وأمّا الأوّل : فهو الذي تقدّم أنّه مخالف للدليل والنصّ والاجماع.
وأمّا الثاني : فهو تعارض النصّ والظاهر الذي تقدّم أنّه ليس بتعارض في الحقيقة.
وأمّا الثالث : فمن أمثلته العامّ والخاص من وجه ، حيث يحصل الجمع بتخصيص أحدهما مع بقاء الآخر على ظاهره.
ومثل قوله : «اغتسل يوم الجمعة» بناء على أنّ ظاهر الصيغة الوجوب.
______________________________________________________
العلماء فيجب إكرامه ، وأن يعطى للا تكرم الفساق فيحرم إكرامه.
(وأمّا الأوّل : فهو الذي تقدّم أنّه مخالف للدليل والنصّ والاجماع) حيث قد ذكرنا بطلان الوجوه السّبعة التي استدل بها للجمع بين الخبرين المتعارضين ، وذكرنا وجوها أربعة لوجوب طرح أحدهما وردّ علمه الى أهله ، وهذا هو : الجمع التبرّعي المردود.
(وأمّا الثاني : فهو تعارض النصّ ، والظاهر) أو الظاهر والأظهر (الذي تقدّم أنّه ليس بتعارض في الحقيقة) وإنّما يكون تعارضا في بادئ النظر ، وهذا مع الثالث الآتي هو : الجمع العرفي المقبول.
(وأمّا الثالث) : وهو ما يتوقف على التأويل في أحدهما لا بعينه (فمن أمثلته : العامّ والخاصّ من وجه) وذلك كما في مثال : أكرم العلماء ولا تكرم الفساق (حيث) أنهما يتعارضان في مادة الاجتماع وهو : العالم الفاسق وفي مثله (يحصل الجمع بتخصيص أحدهما مع بقاء الآخر على ظاهره) وذلك على ما عرفت آنفا.
(و) من أمثلته أيضا : المتعارضان بالتباين ، وذلك (مثل قوله : «اغتسل يوم الجمعة» بناء على أنّ ظاهر الصيغة الوجوب).