فعند التحقيق يتبيّن أنه لا يعمل بالخبر مطلقا ، بل بهذه الأخبار التي رويت عن الأئمة عليهمالسلام ، ودوّنها الأصحاب ، لا أنّ كلّ خبر يرويه عدل إماميّ يجب العمل به ، هذا هو الذي تبيّن لي من كلامه. ويدّعى إجماع الاصحاب على العمل بهذه الأخبار حتى لو رواها غير الاماميّ ، وكان الخبر سليما عن المعارض واشتهر نقله في هذه الكتب الدائرة بين الأصحاب عمل به» ، انتهى.
قال بعد نقل هذا عن المحقّق : «وما فهمه المحقّق من كلام الشيخ هو الذي ينبغي أن يعتمد
______________________________________________________
لم يقيّد الخبر بأن يكون محفوفا بالقرائن (فعند التحقيق يتبيّن أنّه لا يعمل بالخبر مطلقا ، بل بهذه الأخبار التي رويت عن الأئمة عليهمالسلام ودوّنها الأصحاب) في كتبهم الموثوقة ، من الاصول الأربعمائة وغيرها.
(لا أنّ كلّ خبر يرويه عدل إماميّ يجب العمل به) وإن لم يكن محفوفا بالقرائن.
ثم قال المحقق : (هذا هو الّذي تبيّن لي من كلامه) أي : من كلام الشيخ (و) إنه (يدّعي) بحسبه (: إجماع الأصحاب على العمل بهذه الأخبار) المحفوفة بالقرائن (حتى لو رواها غير الاماميّ ، وكان الخبر سليما عن المعارض ، واشتهر نقله في هذه الكتب الدائرة بين الأصحاب ، عمل به) مما يظهر منه : إنّ الخبر إنّما يعمل به للاشتهار ، وغيره من القرائن ، ولو كان الرّاوي عاميا ، (انتهى) كلام المحقّق.
(قال) صاحب المعالم : (بعد نقل هذا عن المحقّق : وما فهمه المحقّق من كلام الشيخ) من اشتراط حجّية الخبر باحتفافه بالقرينة (هو الذي ينبغي ان يعتمد