فتأمل.
الرابع :
استقرار طريقة العقلاء طرا على الرجوع إلى خبر الثّقة في الأمور المهمة عندهم ، ومنها الأوامر الجارية من الموالي إلى العبيد.
فنقول : إن الشارع إنّ اكتفى بذلك منهم في الأحكام الشّرعيّة ، فهو ، والّا وجب عليه
______________________________________________________
(فتأمل) ولعلّه إشارة إلى إنّ السّيرة غير ثابتة ، ولهذا اختلف العلماء فيها ، وكيف تكون السّيرة ثابتة ، والسيّد وأتباعه ينكرون حجّيّة خبر الواحد في الأحكام؟ وهناك احتمال آخر في قصد المصنّف من قوله : «فتأمل» لا يهم ذكره.
(الرابع) من وجوه الإجماع ، على حجّيّة خبر الواحد ، هو (استقرار طريقة العقلاء طرا) أي : كلا ، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين ، علماء أو جهّال ، (على الرجوع إلى خبر الثّقة في الأمور المهمّة عندهم) ، كالرّجوع إلى الطّبيب ونحوه.
(ومنها) أي : من تلك الأمور الّتي استقر طريقة العقلاء على الرّجوع فيها إلى خبر الثّقة (: الاوامر الجارية من الموالي إلى العبيد) فإنّ الثّقة اذا أخبر واحدا من عبيد المولى بأن المولى أمره بكذا ، قبل العبد منه ذلك ، ولو لم يقبله العبد ، استحق العقوبة عند العقلاء.
(فنقول : إنّ الشّارع إن اكتفى بذلك) المتعارف عند العقلاء (منهم) بأن أمضى سيرتهم وقرّرها ، جاز للمسلمين الرجوع إلى الثّقة في تحصيل أوامره (في الأحكام الشّرعيّة ، فهو) المطلوب ، لأنّه ثبت إنّ الشّارع أيضا صحح العمل بالخبر الواحد. (والّا) أي : إن لم يكتف الشّارع بذلك (وجب عليه) أي : على الشّارع