يومئذ قريبة العهد بزمان لقاء المعصوم عليهالسلام ، واستفادة الأحكام منهم عليهمالسلام ، وكانت القرائن المعاضدة لها متيسّرة ، كما أشار إليه السيّد قدسسره ، ولم يعلم أنّهم اعتمدوا على الخبر المجرّد ، ليظهر مخالفتهم لرأيه فيه. وتفطّن المحقّق من كلام الشيخ لما قلناه حيث قال في المعارج : «ذهب شيخنا أبو جعفر قدسسره ، الى العمل بخبر الواحد العدل من رواة أصحابنا ، لكن لفظه وإن كان مطلقا
______________________________________________________
يومئذ) أي في زمان الشيخ والسيّد (قريبة العهد بزمان لقاء المعصوم عليهالسلام) لأنّهم كانوا في عصر الغيبة الصغرى ، أو حواليها (و) كان بامكانهم (استفادة الأحكام منهم عليهمالسلام) شفاها ، أو بوسائط قليلة.
(وكانت القرائن) التي تقدّمت من الكتاب ، والسّنة المتواترة ، والاجماع ، والعقل ، والشهرة ونحوها (المعاضدة لها) أي : لتلك الأخبار (متيسّرة ، كما أشار إليه) أي : الى ما ذكرناه : من قرب عهدهم ، وتيسّر القرائن بالنسبة إليهم (السيّد قدسسره) حيث قال : انّ أكثر أخبارنا معلومة مقطوع على صحتها ، إما بالتواتر ، وإما بأمارة وعلامة دلت على صحتها.
قال صاحب المعالم : (ولم يعلم أنّهم) أي : الشيخ وأتباعه الذين قالوا بحجّية خبر الواحد (اعتمدوا على الخبر المجرّد ، ليظهر مخالفتهم) أي : الشيخ وأتباعه (لرأيه فيه) أي : لرأى السيّد في الخبر.
هذا (وتفطّن) من الفطنة أي : توجه والتفت (المحقّق من كلام الشيخ لما قلناه) : من إنّ حجّية الأخبار ، إنّما هي لاحتفافها بالقرائن من الأدلة الأربعة وغيرها (حيث قال في المعارج : ذهب شيخنا أبو جعفر قدسسره إلى العمل بخبر الواحد العدل من رواة أصحابنا ، لكن لفظه وان كان مطلقا) حيث ان الشيخ