والفطحيّة ، وغير هؤلاء ، من فرق الشيعة المخالفة للاعتقاد الصحيح ، ومن شرط خبر الواحد أن يكون راويه عدلا عند من أوجب العمل به وإن عوّلت على عملهم دون روايتهم ، فقد وجدنا عملوا بما طريقه هؤلاء الذين ذكرناهم. وذلك يدل على
______________________________________________________
الرضا عليهالسلام حيث قالوا : إن الامام موسى بن جعفر عليهالسلام غاب عن الأبصار كما يعتقده الشيعة بالنسبة الى الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه.
(والفطحيّة) وهم القائلون بامامة عبد الله الأفطح بن الإمام الصادق عليهالسلام ، وقيل : سمّي بالافطح ، لأنّه كان عريض الرأس.
(وغير هؤلاء من فرق الشيعة المخالفة للاعتقاد الصحيح) كالكيسانية الذين قالوا بإمامة محمد بن الحنيفة ابن الامام أمير المؤمنين عليهالسلام بعد أخيه الامام الحسين ، والطاطرية والزيدية ، والاسماعيلية ، ومن أشبههم.
وبالجملة : فانّ هناك فرقا مختلفة وأكثرها باطلة ، ومعتنقها غير عادل ، (و) من المعلوم : انّ (من شرط) حجّية (خبر الواحد : أن يكون راويه عدلا عند من أوجب العمل به) أي : بالخبر الواحد.
(وان عولت) بفتح التاء بصيغة الخطاب ، أي اعتمدت في الخبر (على عملهم) أي : عمل الأصحاب (دون روايتهم ، فقد وجدنا) إن الطائفة قد (عملوا بما طريقه هؤلاء الذين ذكرناهم) من فاسدي العقيدة والمذهب.
والحاصل : إنّكم ان تشترطوا العدالة في الرّواية ، فهؤلاء ليسوا بعدول ، لأنهم مجبّرة ، ومشبهة ، ومفوضة ، وما أشبه ذلك.
(و) ان تشترطوا عمل الطائفة ، بدون لزوم العدالة ، جاز لكم العمل بخبر الكفار والفساق ، فان (ذلك) التعويل على عمل الطائفة بأخبار هؤلاء (يدّل على