وغير ذلك من المناكير ، فكيف يجوز الاعتماد على ما يرويه أمثال هؤلاء.
قلنا لهم : ليس كلّ الثقاة نقل حديث الجبر والتشبيه ، ولو صحّ أنّه نقل لم يدلّ على أنّه كان معتقدا لما تضمّنه الخبر. ولا يمتنع أن يكون إنّما رواه ليعلم أنّه لم يشذّ عنه شيء من الرّوايات ، لا لأنّه معتقد ذلك.
______________________________________________________
النسخ : وهو ما ذكرناه.
الرسخ : وهو دخول الروح ، اذا خرج بدن الانسان في جسم حجر ونحوه من الجمادات.
الفسخ : وهو دخوله في جسم شجرة.
المسخ : وهو دخوله في جسم حيوان.
وهذه العقائد الأربع لطوائف أربع ، وقد ذكر بعضها في بعض أخبارنا.
(وغير ذلك من المناكير) أي : المنكرات التي نحن الشيعة براء منها.
(فكيف يجوز) مع ذلك (الاعتماد على ما يرويه أمثال هؤلاء؟) فانّ نقلهم الأخبار الفاسدة دليل على فساد مذهبهم ، والفاسد المذهب لا يمكن العمل بخبره ، لأنّه خارج عن العدالة.
(قلنا لهم : ليس كلّ الثقاة نقل حديث الجبر ، والتشبيه) وغيرهما ، من الامور الفاسدة (ولو صحّ أنّه) أي : بعض الثقاة (نقل) بعض هذه المنكرات (لم يدلّ) مجرد النقل (على أنّه) أي : الناقل (كان معتقدا لما تضمّنه الخبر) الذي نقله حتى يلزم منه فساد عقيدته ، فلا يعتمد عليه.
(ولا يمتنع أن يكون إنّما رواه ليعلم أنّه لم يشذّ عنه شيء من الرّوايات) فانّ بعضهم كان قصده جمع ما ورد ، من غير ناظر الى إنّ رواية ثقة أو غير ثقة ، أو إنّه مطابق لاصولنا أو ليس مطابقا لاصولنا (لا لأنّه معتقد ذلك).