والثاني : تتبّع الاجماعات المنقولة في ذلك :
فمنها : ما حكي عن الشيخ قدسسره ، في العدّة في هذا المقام حيث قال :
«وامّا ما اخترته من المذهب ، فهو أنّ الخبر الواحد إذا كان واردا من طريق أصحابنا القائلين بالإمامة ـ وكان ذلك مرويّا عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو عن أحد الأئمة عليهمالسلام ، وكان ممّن لا يطعن في روايته ويكون سديدا في نقله ، ولم يكن هناك قرينة تدلّ على صحّة ما تضمّنه الخبر ،
______________________________________________________
(والثاني : تتبّع الاجماعات المنقولة في ذلك) أي : في حجّية الخبر ـ كما ذكرناه ـ فانّا إذا تتبعنا الاجماعات المنقولة ، حصل لنا العلم بحجّية الخبر.
(فمنها) أي : من تلك الاجماعات المنقولة : (ما حكي عن الشيخ قدسسره في العدّة في هذا المقام) أي : في باب البحث عن حجية الخبر (حيث قال : وأمّا ما اخترته من المذهب فهو : أنّ الخبر الواحد إذا كان واردا من طريق أصحابنا القائلين بالامامة وكان ذلك) الخبر (مرويا عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو عن أحد الأئمة عليهمالسلام) لما تعرف : من إنّ أقوال المعصومين حجّة فقط بالنسبة الى أمتنا ، وإن كان بالنسبة الى الامم السابقة أقوال الأنبياء والأوصياء السابقون أيضا حجّة إذا لم ينسخ ، (وكان) الرّاوي (ممّن لا يطعن في روايته) بأن لم يكن متهما بالكذب ، أو بالجهالة في حاله ، بل عرفناه بالعدالة ، أو بالوثاقة على الاختلاف.
(ويكون سديدا في نقله) بأن يكون ضابطا لا كثير السهو والنسيان ، والغلط والاضطراب ، كما يتفق ذلك أحيانا في بعض الرّواة.
(ولم يكن هناك قرينة تدلّ على صحّة ما تضمّنه الخبر) بأن لم يكن الخبر محفوفا بالقرائن الدالة على صحة مضمونه من الكتاب ، أو السنّة ، أو الاجماع ، أو العقل.