ومرفوعة الكناني ، وتاليها.
نعم ، في غير واحد منها حصر المعتمد في أخذ معالم الدّين في الشيعة ، لكنّه محمول على غير الثقة
______________________________________________________
انحراف الرّاوي بالرّوايات التي رواها حال الاستقامة ، فانّ الاعتبار هو حين الرّواية ، لا قبل ذلك أو بعده. (و) مثل (مرفوعة الكناني) (١) المتقدّمة في تفسير قوله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) (٢) فانّها تدلّ على جواز العمل بأخبار من يروي ما سمعه من الأخبار وهو لا يعمل بها.
(و) مثل (تاليها) أي تالي رواية الكناني ، ولعل مراد المصنّف من التالي هو الحديث المتواتر : ـ «من حفظ على امتي أربعين حديثا بعثه الله فقيها عالما يوم القيامة» (٣) الى غير ذلك ممّا ظاهره عدم التقييد بالعدالة.
(نعم ، في غير واحد منها) أي : من الأخبار (حصر المعتمد في أخذ معالم الدّين) منه (في الشيعة) كما تقدّم من قوله عليهالسلام : «لا تأخذنّ معالم دينك من غير شيعتنا» (٤).
(لكنّه محمول على غير الثقة) إذ يجوز أخذ الخبر من الثقة ، وان كان فطحيا ، أو كيسانيا ، أو ما أشبه ـ كما هو محقق في كتب الرّجال وغيرها.
__________________
(١) ـ الكافي (روضة) : ج ٨ ص ١٧٨ ح ٢١٠ وفيه عن محمد الكناسي ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ٩٠ ب ٨ ح ٣٣٢٩٠ ، تفسير الصافي : ص ٧١٢.
(٢) ـ سورة الطلاق : الآية ٢.
(٣) ـ الاربعون حديثا : ص ١١ ، الخصال : ص ٥٤١ ح ١٥ (بالمعنى) ، بحار الانوار : ج ٢ ص ١٥٦ ب ٢٠ ح ٨ ، منية المريد : ص ٣٧١ ، صحيفة الرضا : ص ٦٥.
(٤) ـ رجال الكشّي : ص ٤ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٥٠ ب ١١ ح ٣٣٤٥٧ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٨٢ ب ١٤ ح ٢ (بالمعنى).