إلى غير ذلك من الأخبار التي يستفاد من مجموعها رضى الأئمة عليهمالسلام ، بالعمل بالخبر وإن لم يفد القطع.
وادّعى في الوسائل تواتر الأخبار بالعمل بخبر الثقة ، إلّا أنّ القدر المتيقّن منها هو خبر الثقة الذي يضعف فيه احتمال الكذب ، على وجه لا يعتني به العقلاء ويقبّحون التوقّف فيه لأجل ذلك الاحتمال ، كما دلّ عليه ألفاظ الثقة والمأمون والصادق وغيرها الواردة في الأخبار المتقدّمة ،
______________________________________________________
(إلى غير ذلك من الاخبار التي يستفاد من مجموعها : رضى الائمة عليهمالسلام بالعمل بالخبر وان لم يفد القطع) وكذلك رضى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإن أمثال هذه الأخبار ، كما وردت عنه وردت عنهم صلوات الله عليه وعليهم أجمعين.
(وادّعى في الوسائل تواتر الأخبار بالعمل بخبر الثقة ، إلّا أنّ القدر المتيقن منها) أي : من تلك الأخبار الدالة على حجّية خبر الثقة ليس كل ثقة ، وانّما (هو خبر الثقة التي يضعف فيه احتمال الكذب ، على وجه لا يعتني به) أي : باحتمال الكذب فيه (العقلاء و) ممّا يوجب الاطمئنان به.
بل (يقبّحون التوقف فيه) أي : في ذلك الخبر (لأجل ذلك الاحتمال) أي : احتمال الكذب ، فانّ احتمال الكذب كان ضعيفا في غاية الضعف.
(كما دلّ عليه) أي : على انّ الخبر الذي هو ثقة وفي منتهى الوثاقة حجّة ، لا كل خبر ثقة وإن كان فيه احتمال الكذب قويا.
(الفاظ : الثقة ، والمأمون ، والصادق ، وغيرها الواردة) من العناوين (في الأخبار المتقدّمة) الواردة مثل قوله عليهالسلام : «خذ بأوثقهما في نفسك» (١) وقوله : «المأمون
__________________
(١) ـ غوالي اللئالي : ج ٤ ص ١٣٣ ح ٢٢٩ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٤٥ ب ٢٩ ح ٥٧ ، جامع احاديث الشيعة : ج ١ ص ٢٥٥.