ومثل الأخبار الكثيرة الواردة في الترغيب في الرّواية والحثّ عليها وإبلاغ ما في كتب الشيعة ، مثل ما ورد في شأن الكتب التي دفنوها لشدّة التقيّة. فقال عليهالسلام : «حدّثوا بها فانّها حق».
ومثل ما ورد في مذاكرة الحديث والأمر بكتابته.
مثل قوله للرّاوي : «اكتب وبثّ علمك في بني عمّك ، فإنّه
______________________________________________________
بالنسبة الى أخبار لا يتمكنون من العمل بها لعدم حجّية خبر الواحد؟.
(ومثل الأخبار الكثيرة الواردة في الترغيب في الرّواية والحث عليها ، وإبلاغ ما في كتب الشيعة) الثقاة الى الذين يريدون العمل بها.
(مثل ما ورد في شأن الكتب التي دفنوها لشدة التقية) فانّ جلاوزة السلطان كانوا يأتون الى البيوت لالقاء القبض على أصحابها الشيعة وحيث إن الكتب كانت وثيقة لمكاتبتهم وموالاتهم للأئمة الطاهرين ، كان أصحاب البيوت يدفنونها حذرا من العثور عليها ، فتتلف تحت الأرض.
(فقال عليهالسلام : حدّثوا بها فانّها حقّ) (١) يعني : إنّ تلك الكتب إذا دفنت ، فانّ أصحابها يتمكنون أن يتحدثوا بما فيها ، لأنهم كانوا في كثير من الأحيان يحفظون الرّوايات ولو بالمعنى.
(ومثل ما ورد في) مدح وثواب (مذاكرة الحديث ، والأمر بكتابته) أي : كتابة الحديث ، فانهم كانوا يجتمعون ، ويتحدث بعضهم الى بعضه بالأحاديث التي سمعها وتعلمها ، وكذلك كانوا يكتبون الأحاديث لحفظها من الضياع.
(مثل قوله عليهالسلام للرّاوي : أكتب وبثّ) أي : انشر (علمك في بني عمّك ، فإنّه
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٥٣ ح ١٥ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ٨٤ ب ٨ ح ٣٣٢٧٢.