الكثيرة التي يظهر من مجموعها جواز العمل بخبر الواحد وإن كان في دلالة كلّ واحد على ذلك نظر.
مثل النبويّ المستفيض بل المتواتر : «إنّه من حفظ على امتي أربعين حديثا بعثه الله فقيها عالما يوم القيامة». قال شيخنا البهائيّ قدسسره ، في أوّل أربعينه : «إنّ دلالة هذا الخبر على حجّية خبر الواحد لا يقصر عن دلالة آية النّفر».
______________________________________________________
الكثيرة ، التي يظهر من مجموعها : جواز العمل بخبر الواحد وإن كان في دلالة كل واحد) واحد (على ذلك) الجواز (نظر) وإنّما يجوز العمل لحصول التواتر فيها ، والتواتر يعمل به وإن كان كل فرد فرد من أفراده لا يعمل به وحده.
لا يقال : كيف يسبب غير الحجّة بسبب الاجتماع الحجّة؟.
لأنّه يقال : انّه يوجب تراكم الظّنون ، كما يسبب قطرات السيل الهادم للأبنية بسبب التجمع ، وإن لم يكن في كل قطرة منها هذه النتيجة.
(مثل النبوي المستفيض بل المتواتر : إنّه من حفظ على أمتي أربعين حديثا بعثه الله فقيها عالما يوم القيامة) (١) والفرق بين الفقه والعلم إذا تقابلا ، انّ العلم هو : ما استوعبه الانسان والفقه هو الفهم والدراية والتحقيق والتدقيق في الأخبار.
(قال شيخنا البهائي قدسسره في أوّل أربعينه : انّ دلالة هذا الخبر على حجّية خبر الواحد ، لا يقصر عن دلالة آية النفر) (٢) فكما انّ آية النفر تدل على حجيّة خبر الواحد ، يدل هذا الخبر على حجيّته أيضا وإلّا ما الفائدة في الحفظ على الامة
__________________
(١) ـ الاربعون حديثا : ص ١١ ، الخصال : ص ٥٤١ ح ١٥ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ١٥٦ ب ٢٠ ، غوالي اللئالي : ج ١ ص ٩٥ ، منية المريد : ص ٣٧١ ، صحيفة الرضا : ص ٦٥.
(٢) ـ الاربعون حديثا : ص ٣٠٦ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ٩٩ ب ٨ ح ٣٣٣١٧ مع تفاوت.