ومثل ما ورد مستفيضا في المحاسن وغيره : «حديث واحد في حلال وحرام ، تأخذه من صادق ، خير لك من الدّنيا وما فيها من ذهب وفضّة.
وفي بعضها : يأخذه صادق عن صادق».
ومثل ما في الوسائل عن الكشّيّ ، من أنّه ورد توقيع على القاسم بن العلي ، وفيه : «إنّه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يرويه عنّا ثقاتنا
______________________________________________________
(ومثل ما ورد مستفيضا في) كتاب (المحاسن وغيره : حديث واحد في حلال وحرام ، تأخذه من) شخص (صادق ، خير لك من الدّنيا وما فيها من ذهب وفضة) (١) وذلك لأنّ الدنيا مهما كانت ثمينة ، فانها زائلة بينما الآخرة باقية ، والباقي أثمن من الزائل بلا اشكال.
(وفي بعضها) أي : في بعض تلك الاخبار المستفيضة ما هذا لفظة (: يأخذه صادق عن صادق) (٢) والمراد : صدق الواسطة أيضا ، لئلا يكون السند غير صحيح.
(ومثل ما في الوسائل عن الكشّيّ : من انّه ورد) عن صاحب الأمر صلوات الله عليه (توقيع) والمراد بالتوقيع : الإمضاء ، وكان يطلق أحيانا على الإمضاء وعلى ما يتقدمه من كلمة قصيرة أو نحوها ، حول موضوع مرتبط بأمر مهم ، كما كان عادة الخلفاء ، والامراء ، ومن أشبههم ذلك.
(على القاسم بن العلي ، وفيه : إنّه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك) أي : لا يجوز لشيعتنا أن يترددوا (فيما يرويه عنّا ثقاتنا) وإنّما لا يجوز لأحد
__________________
(١) ـ المحاسن : ص ٢٢٧ ح ١٥٦ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ٩٨ ب ٨ ح ٣٣٣١٣ مع تفاوت يسير.
(٢) ـ الاختصاص : ص ٦١ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ١٥٠ ب ١٩ ح ٢٦.