ومثل ما في كتاب الغيبة ، بسنده الصحيح الى عبد الله الكوفيّ خادم الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح رحمهالله ، حيث سأله أصحابه عن كتب الشلمغانيّ.
فقال الشيخ : «أقول فيها ما قاله العسكريّ عليهالسلام ، في كتب بني فضّال ، حيث قالوا له : ما نصنع بكتبهم وبيوتنا منها ملاء؟ قال : خذوا ما رووا ، وذروا ما رأوا».
______________________________________________________
(ومثل ما في كتاب الغيبة ، بسنده الصّحيح الى عبد الله الكوفي خادم الشيخ أبو القاسم : الحسين بن روح ـ رحمهالله ـ حيث) قال : (سأله) أي : سأل الشيخ أبا القاسم : الحسين بن روح ، بعض (أصحابه عن) اعتبار (كتب) محمد بن علي (الشلمغاني). والشلمغاني هذا ، كان من فقهاء الشيعة ، وكتب كتبا على مذهبهم ، ثم اتخذ مذهبا فاسدا حسدا على مقام الشيخ أبي القاسم رحمهالله ، فقد حسده لأنّ الحجّة عجل الله تعالى فرجه ، جعل الحسين بن روح نائبا له دون الشلمغاني.
(ف) لما سئل الحسين بن روح عن كتب الشلمغاني التي كتبها في زمان استقامته (قال الشيخ : أقول فيها ما قاله العسكري عليهالسلام ، في كتب بني فضّال). فانّهم كانوا إماميين ثقاة وقد كتبوا كتبا ، ثم انحرفوا ، وبقيت كتبهم في أيدي الشيعة ، فانهم (حيث قالوا له) أي : قال الرّواة للامام العسكري عليهالسلام : (ما نصنع بكتبهم وبيوتنا منها ملاء؟) أي : بيوتنا ممتلئة من كتب بني فضال.
(قال عليهالسلام : خذوا ما رووا ، وذروا ما رأوا) (١) أي : خذوا رواياتهم لأنّهم ثقاة واتركوا أفكارهم وآرائهم لانّها منحرفة.
__________________
(١) ـ بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٥٢ ب ٢٩ ح ٧٢ ، الغيبة للطوسي : ص ٣٩٠.