ومثل ما عن أبي الحسن عليهالسلام ، فيما كتبه جوابا عن السؤال عمّن يعتمد عليه في الدّين ، قال عليهالسلام : «اعتمدا في دينكما على كلّ مسنّ في حبّنا ، كثير القدم في أمرنا».
وقوله عليهالسلام في رواية اخرى : «لا تأخذنّ معالم دينك من غير شيعتنا ، فانّك إن تعدّيتهم أخذت دينك من الخائنين الّذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم.
______________________________________________________
(ومثل ما عن أبي الحسن) علي بن محمد النقيّ (عليهالسلام فيما كتبه جوابا عن السؤال) حيث سأل أحمد بن حاتم وأخوه عنه عليهالسلام (عمّن يعتمد عليه في الدّين؟).
ف (قال عليهالسلام : اعتمدا في دينكما على كلّ مسنّ في حبنا ، كثير القدم في أمرنا) (١).
وإنّما اشترط المسنّ في حبهم ، لأنّه لا يتزلزل كما يتزلزل غير المسنّ في ذلك أحيانا ، بسبب مال ، أو جاه ، أو ما أشبه.
وكثرة القدم عبارة عن كثرة الرّواية عنهم عليهمالسلام وكثرة التحرك في جهتهم وموالاتهم ، فانّ مثل هذا الشخص يكون مأمونا ومعتمدا عليه في امور الدين والدنيا.
(و) مثل (قوله عليهالسلام ، في رواية اخرى : لا تأخذنّ معالم دينك من غير شيعتنا ، فانّك إن تعدّيتهم) أي تجاوزت عنهم الى غيرهم (أخذت دينك من) الكذّابين (الخائنين الّذين خانوا الله ورسوله ، وخانوا أماناتهم).
__________________
(١) ـ بحار الانوار ج ٢ ص ٨٢ ب ١٤ ح ٣ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٥١ ب ١١ ح ٣٣٤٦٠ مع تفاوت.