وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا ، التي نحن براء منها ، فيقبله المستسلمون من شيعتنا على أنّه من علومنا ، فضلّوا وأضلّوا ، اولئك أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد ، لعنه الله ، على الحسين بن عليّ عليهالسلام» ، انتهى.
دلّ هذا الخبر الشريف اللائح منه آثار الصدق على جواز قبول قول من
______________________________________________________
وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا ، التي نحن براء منها) أي : من تلك الأكاذيب (فيقبله) أي : يقبل الكذب الذي يلفّقه اولئك (المستسلمون من شيعتنا) أي : المستضعفون منهم ، الذين لا يعرفون الحق من الباطل ، ولا يميزون الصواب من الخطأ فيقبلونه (على انّه من علومنا) الذي أفضناه على اولئك الرّواة الفسقة.
(فضلّوا) أي : هؤلاء الفسّاق النصّاب (وأضلّوا) أي : المستسلمين المستضعفين من الشيعة الّذين يظنّون بأولئك الفساق خيرا.
ثم قال عليهالسلام : (اولئك) الفسّاق النصّاب (أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد لعنه الله على الحسين بن علي عليهالسلام ، انتهى) (١).
وإنّما كانوا أضرّ ، لأنّ يزيد ذهب بدنيا الحسين عليهالسلام فقط ، وذلك مؤقتا ، حيث اعتلى بعدها شأن الحسين عليهالسلام الى يومنا هذا ، أمّا هؤلاء فيذهبون بدنيا شيعتنا وآخرتهم.
(دلّ هذا الخبر الشريف اللائح) أي : الظاهر (منه آثار الصدق) للبيان الوافي الشافي ، والاستدلال المقنع الكافي (على جواز قبول قول من
__________________
(١) ـ الاحتجاج : ص ٤٥٨ ، تفسير الامام عليهالسلام : ص ٣٠١ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٣١ ب ١٠ ح ٣٣٤٠١ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٨٨ ب ١٤ ح ١٢ (بالمعنى).