لقلّة معرفتهم ، وآخرون يتعمّدون الكذب علينا ليجرّوا من عرض الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنّم.
ومنهم : قوم نصّاب لا يقدرون على القدح فينا ، فيتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجّهون عند شيعتنا وينتقصون بنا عند أعدائنا ، ثمّ يضعون إليه أضعافه
______________________________________________________
فيجعلون الأوامر الواجبة مستحبة وبالعكس ، والنواهي المحرمة مكروهة وبالعكس وما الى ذلك (لقلّة معرفتهم) بموازين الفقه والدّين.
(وآخرون) من اولئك العلماء الفسقة (يتعمدون الكذب علينا) فينقلون الأخبار الكاذبة (ليجرّوا) الى أنفسهم (من عرض) أي : متاع (الدّنيا ، ما هو زادهم الى نار جهنم).
وانّما سمي : عرضا لأنه عارض يزول بسرعة ، بخلاف الآخرة فإنها الباقية ، وهذا العرض يكون مع اولئك كأنّه زادهم ، تشبيها بزاد المسافر الذي يستصحبه الى مقصده ، وهذا الزاد يكون مع هؤلاء الفسقة الى أن يدخلوا نار جهنم.
(ومنهم) أي : من اولئك الرّواة والعلماء ، الذين يحرّفون أخبار الأئمة عليهمالسلام ليسوا بشيعة (قوم نصّاب) ينصبون العداوة للأئمة عليهمالسلام في بواطنهم ، و (لا يقدرون على القدح فينا) علانية خوفا من شيعتنا وموالينا (فيتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون عند شيعتنا) بذلك ويكونون وجهاء بها عندهم (وينتقصون بنا عند أعدائنا) أي : إنهم إذا كانوا عند الشيعة مدحونا ، لينالوا من دنيا اولئك الشيعة ، وإذا كانوا عند أعدائنا ، انتقصونا ، وذكروا أشياء كاذبة علينا ليحطّوا من قدرنا.
وهؤلاء النصّاب يتعلمون بعض الشيء من علومنا (ثم يضعون اليه أضعافه