مع عدم وجود المعارض من رواية الخاصة.
ومثل ما في الاحتجاج عن تفسير العسكريّ ، عليهالسلام ، ـ في قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ) الآية ـ من أنه قال رجل للصادق عليهالسلام :
«فاذا كان هؤلاء القوم من اليهود والنصارى لا يعرفون الكتاب إلّا بما يسمعون من علمائهم ، لا سبيل لهم إلى غيره ، فكيف ذمّهم بتقليدهم والقبول من علمائهم؟
______________________________________________________
مع عدم وجود المعارض من رواية الخاصة) فاذا وجد المعارض ، لم يؤخذ برواية العامة ، بل وكذا فيما إذا كان هناك حديث عامي وحديث خاصي ولم يكن تعارض ، فإنّه يؤخذ بحديث الخاصي لا العامي.
(ومثل ما) دل (في الاحتجاج عن تفسير العسكري عليهالسلام في قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ)) أي : من أهل الكتاب كاليهود والنصارى ونحوهما ((أُمِّيُّونَ)) نسبة الى الأم ، أي : لم يحصّلوا العلم بعد ، ولا يعرفون القراءة ، والكتابة ، والأحكام ، فهم ((لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ)) (١) المنزل على أنبيائهم كالتوراة والانجيل ونحوهما الى آخر (الآية) المباركة.
(من أنّه قال رجل للصادق عليهالسلام : فاذا كان هؤلاء القوم من اليهود والنصارى ، لا يعرفون الكتاب الّا بما يسمعون من علمائهم لا سبيل لهم الى غيره) أي : غير طريق السماع من علمائهم لأنهم جاهلون لا يتمكنون من الرجوع الى كتبهم (فكيف ذمّهم الله بتقليدهم والقبول من علمائهم؟) حيث قال سبحانه : (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ) (٢)؟.
__________________
(١) ـ سورة البقرة : الآية ٧٨.
(٢) ـ سورة البقرة : الآية ٧٨.