لما رأته علوج
حرب مقبلا |
|
لا طائشاً عقلا
ولا هو مرهق |
زحفت عليه كتائب
ومواكب |
|
كعباب بحر خيلها
تتدفق |
ملتفة الأطراف
إلا شوسها |
|
بظباه أي ممزق
قد مزقوا |
فكأن أسهمها له
قد سددت |
|
ورق الجنادب
بالمشارع حدق |
فسطا عليها ثم
صاح فكادت |
|
الأملاك من تلك
الزماجر تصعق |
شكت عوامله صدور
صدورها |
|
ورؤوسها بشبا
الحسام تحلق |
هذا عليه
الزاغبية اخلفت |
|
ضرباً وهذا
بالنجيع مخلق |
فاغتاله علج
بحاسمة برت |
|
منه اليمين وطار
منها المرفق |
فانصاع يحمل شنه
بشماله |
|
حذراً وخوفاً
ماؤه لا يهرق |
فبرى لها بري
اليراع كأختها |
|
في غرب منصلة
وعدو مخنق |
فغدا يكابد
بالثنايا حمله |
|
وله العدى بشبا
الضغائن خرقوا |
وأصاب مفرق رأسه |
|
بعموده الشامي
نسل العاهرات الأزرق |
فهوى كبدر في
المحاق ولم أخل |
|
أن البدور بليل
نقع تمحق |
وغدا ينادي
للحسين برنة |
|
ثبت الجنان يكاد
منها يقلق |
فأتى لمصرعه
كرجع الطرف لا |
|
يثنيه جيش
للطغاة وفيلق |
فرآه ملقى فوق
بوغاء الثرى |
|
وعليه غربان
المنية تنعق |
فبكى وناجاه
بأعظم حسرة |
|
صبراً أخي فإنني
بك ملحق |
لله در من وفي
ناصح |
|
بالذب والأقوال
عني تصدق |
جاهدت دوني
المارقين بعزمة |
|
من وقعها صم
الصلاد يفلق |
أردوك ظام
لأسقوا قطر الندى |
|
في النشأتين ولا
سحاب مغدق |
الله أكبر من
رزايا عمت |
|
الدنيا فزلزل
غربها والمشرق |