لمعنى مخصوص في
زمان خاص وعلى الجملة لا بد من رعاية جميع الخصوصيات التي يراعيها الواضع في
العلاقة الوضعية والموضوع له.
ويرد عليه اولا
انه على هذا لو استعمل كل من الاسم والحرف مكان الآخر يلزم أن يكون صحيحا اذ
العلاقة الوضعية توجب صحة الاستعمال غاية الامر يكون الاستعمال مجازيا بالعلاقة
الكذائية.
وبعبارة اخرى مع
العلاقة المجازية يصح الاستعمال فكيف بالعلاقة الذاتية وهل يمكن الالتزام بهذا
اللازم أو يكون استعمال احدهما مكان الآخر من الاغلاط والظاهر انه لا اشكال في أن
الاستعمال المشار اليه يعد من الاغلاط الظاهرة. وثانيا يلزم أن يكون جملة من
المعاني الاسمية حرفية كالتبين مثلا فانه اخذ آلة الى العلم بطلوع الفجر مثلا وهل
يكون الأمر كذلك.
وثالثا لو كان
الفرق بين المقامين بما ذكر يلزم كون المعاني الحرفية في كثير من الموارد اسمية اذ
في موارد كثيرة يكون النظر الى المعاني الحرفية نظرا استقلاليا كما لو سئل عن مكان
زيد وزمانه وكيفية حاله ومن معه ونسبته مع بكر الى غيرها من الخصوصيات المستفادة
من الحروف وهو كما ترى.
ورابعا انه قد جمع
في كلامه بين الالية والحالية والحال انه لا يمكن الجمع بين الامرين فان الالية
تعاند الاستقلالية كالنظر في المرآة فان الناظر في المرآة لملاحظة وجهه يكون نظره
الى المرآة آليا والى الوجه استقلاليا وأما النظر الحالي يكون استقلاليا كما لو
سأل احد آخر عن حال فرد ثالث فانه ينظر اليه بالنظر الاستقلالي فالجمع بين الأمرين
في كلامه جمع بين الضدين.
وخامسا يلزم أن
يكون الاعراض معاني حرفية فان العرض عبارة عن الماهية التي يكون وجودها في نفسها
لغيرها فتارة يلاحظ العرض كالبياض مستقلا واخرى يلاحظ حالة للغير وعارضا للجوهر
فعلى ما رامه يكون معنى حرفيا وهل يمكن