وسلم ليس لهم سهم أو قال : نصيب فى الإسلام (١).
٩٢٠ ـ وفى رواية الميمونى قال : إذا رأيت أحدا يذكر أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم بسوء فاتهمه على الإسلام (٢).
٩٢١ ـ وفى كتاب السنة له ورسالة الإصطخرى عنه قال :
... ثم أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساويهم ولا يطعن على أحد منهم ، فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته ، ليس له أن يعفو عنه ، بل يعاقبه ثم يستتيبه فإن تاب قبل منه وإن لم يتب أعاد عليه العقوبة وجلده فى المجلس حتى يتوب ويراجع (٣).
التعليق :
هذه المسألة بحثها شيخ الإسلام ابن تيمية ومما قاله : فأما من سب أحدا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ من أهل بيته وغيرهم ـ قال أبو طالب : سألت أحمد عن من شتم أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم قال : القتل أجبن عنه ولكن أضربه ضربا نكالا ـ ثم ذكر رواية عبد الله والميمونى والإصطخرى ثم قال :
وحكى الإمام أحمد هذا عمن أدركه من أهل العلم وحكاه الكرمانى عنه وعن إسحاق والحميدى وسعيد بن منصور وغيرهم ، فقد نص (أحمد) على وجوب تعزيره واستتابته حتى يرجع بالجلد وإن لم ينته حبس ... وقال : ما أراه على الإسلام وقال : واتهمه على الإسلام وقال : أجبن عن قتله.
وقال إسحاق بن راهويه : من شتم أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) السنة له (ق ٧٧ / ب).
(٢) انظر : مصدرها ج : ٢ / ٢٨٥ من هذا البحث.
(٣) انظر : السنة ضمن شذرات البلاتين ص ٤٩ ـ ٥٠ ، والإصطخرى فى طبقات الحنابلة ١ / ٣٠.