قول الإمام أحمد فى : الصلاة على القاتل نفسه والغال
قال عبد الملك بن عبد الحميد الميمونى :
٦٤١ ـ قلت لأحمد : من قتل نفسه يصلى عليه الإمام؟ قال : لا يصلى الإمام على من قتل نفسه ولا على من غل (١). قلت : فالمسلمون؟ قال : يصلون عليهما (٢). ومثله : نقل عن أحمد : أبو داود (٣) ، وابن هانئ (٤) ، وصالح بن أحمد بن حنبل (٥).
التعليق :
ما ذهب إليه الإمام أحمد فى هذه المسألة مبنى على حديث زيد بن خالد الجهنى : أن رجلا من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم توفى يوم خيبر فذكر ذلك للنبى صلىاللهعليهوسلم فقال : صلوا على صاحبكم فتغيرت وجوه القوم لذلك فلما رأى الّذي بهم قال : «إن صاحبكم غل فى سبيل الله» ففتشنا متاعه فوجدنا فيه خرزا من خرز اليهود ما يساوى در همين (٦).
__________________
(١) قال ابن الأثير : تكرر ذكر «الغلول» فى الحديث ، وهو الخيانة فى المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة. يقال : غل فى المغنم يغل غلولا فهو غال ، وكل من خان فى شيء خفية فقد غل ، وسميت غلولا لأن الأيدى تجمع يد الأسير إلى عنقه ، ويقال لها جامعة أيضا ، وأحاديث الغلول فى الغنيمة كثيرة ، النهاية ٣ / ٣٨٠.
(٢) طبقات الحنابلة ١ / ٢١٥.
(٣) انظر : مسائل أبى داود ص : ١٥٦.
(٤) مسائل ابن هانئ ١ / ١٩١.
(٥) مسائل صالح ص : ٣٠.
(٦) رواه مالك فى الموطأ ٢ / ١٤ وأحمد ٤ / ١١٤ ، ٥ / ١٩٢ وأبو داود ٣ / ١٥٥ ، وابن ماجة ٢ / ٩٥٠ وغيرهم.