١. عن داود بن أبي هند قال : سمعت محمد بن سيرين ، يقول : القياس شؤم ، وأوّل من قاس إبليس فهلك ، وإنّما عبدت الشمس والقمر بالمقاييس.
٢. قال ابن وهب : أخبرني مسلم بن علي أنّ شريحا القاضي قال : إنّ السنّة سبقت قياسك.
٣. عن المغيرة بن مقسم ، عن الشعبي ، قال : السنّة لم توضع بالقياس.
٤. وعن عامر الشعبي أيضا : إنّما هلكتم حيث تركتم الآثار وأخذتم بالمقاييس.
٥. عن جابر ، عن الشعبي ، عن مسروق قال : لا أقيس شيئا بشيء ، قيل : لم؟ قال : أخشى أن تزل رجلي.
وكان يقول : إيّاكم والقياس والرأي ، فإنّ الرأي قد يزل.
إلى غير ذلك من المواقف والأقوال التي يطول بذكرها الكلام ، ونكتفي هنا بسرد أسماء التابعين الذين نالوا من القياس :
إياس بن معاوية ، مالك بن أنس ، وكيع بن الجراح ، حماد بن أبي حنيفة ، ابن شبرمة ، مطر الوراق ، عطاء بن أبي رباح ، أبو سلمة بن عبد الرحمن. (١)
أفبعد هذا الإنكار المتضافر عن العترة ولفيف من الصحابة والتابعين
__________________
(١) انظر : الاحكام في أصول الاحكام لابن حزم : ٦ / ٥١١ ـ ٥١٤ ؛ اعلام الموقعين : ١ / ٢٤٣ ـ ٢٤٦ ؛ عدّة الأصول : ٢ / ٦٨٨ ـ ٦٩٠.