ويأتي عندهم بعد مرتبة الداعي المطلق مأذون الدعوة وهو اليوم سيدي خزيمة قطب الدين وقد تناولنا معه الطعام في بيتنا وكان رجلاً يجمع الخصال الحميدة في منطق بليغ وأدب جم ومرتبته هي مرتبة أخذ العهد والميثاق وتأتي بعدها مرتبة المكاسر وهي مرتبة جذب الأنفس المستجيبة.
ومما يعتمدون عليه في عقائدهم كتاب تاج العقائد طبع في بيروت.
الفرقة الآغاخانية
والفرقة الثانية من الإسماعيلية هي الفرقة المسماة بالنزارية وهي التي تسمى بالآغاخانية فعلاً وهي التابعة لنزار بن المستنصر فقد خرج من مصر مع أخيه عبد الله بعد أن بايع أهل مصر أخاه المستعلي إلى الاسكندرية وبايعه أهلها ولقبوه بالمصطفى لدين الله وقامت الحرب بين الخليفتين الأخوين انتهت بانتصار المستعلي فانتقلت الفرقة النزارية من مصر إلى فارس وجعلت المقر قلعة ألموت.
وقد أيد الدعوى النزارية ومهد لها الأمور الحسن بن صباح بعد أن فلت من أيدي خصمائه اتباع المستعلي فكان يدعو لإمامة نزار بعد أبيه ولبطلان خلافة المستعلي في الشام وأطرافها وخوزستان ونواحيها وأصفهان وتوابعها ، ثمّ