وقويت هذه الطريقة في القرن الحادي عشر الهجري والثاني عشر وأوائل الثالث عشر ولكن الطريقة الأصولية تغلبت عليها بمواقف الوحيد البهبهاني المتوفي سنة ١٢٠٦ ه ثمّ من بعده تلميذه جدنا الشيخ جعفر كما ذكرته كتب التاريخ.
عدم عمل الشيعة بالقياس
ولا تعمل الشيعة بالقياس وأنكرته اشد الإنكار لأن الدين قد كمل أيام الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا أن القسم الكثير منه قد أودعه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم عند الأئمة عليهمالسلام أما لعدم الابتلاء بالوقائع المحكومة به في ذلك العصر أو لعدم المصلحة في إظهاره في ذلك الوقت وإلى زمن الغيبة الصغرى قد كمل ظهوره وتم إخراجه. وبعضهم يرى بأن بعض أحكام الأشياء اقتضت المصلحة إخفاءها إلى زمن ظهور الحجة عليهالسلام أو لأن وقائعها لا توجد إلا ذلك الوقت وعند ظهوره عليهالسلام يظهر تلك الأحكام.
وبلغ إنكار الأئمة عليهمالسلام للعلم بالقياس وعدم الأخذ بالرأي أن يقول الإمام الصادق عليهالسلام لأبان بن تغلب المتوفي سنة ١٤١ ه (السنة إذا قيست محق الدين).