انتقلت هذه الفرقة من إيران إلى الهند لسوء التفاهم الذي وقع بين إمامها حسن علي شاه الحسيني وبين سلطان إيران محمد بن علي علي شاه واتخذ بومباي مقراً له ولأتباعه وقد نقل لي مشايخنا الكرام قدسسرهم ان آقا خان الثاني علي بن حسن شاه المذكور نقل جثمانه بعد أن حنط في بومباي إلى كربلاء. وان زوجته عالية شمس الملك القاجارية ابنة نظام الدولة رئيس وزراء ايران في عهد فتح علي شاه سلطان إيران قد أتت بابنها آقا خان الثالث محمد شاه وهو صغير السن ومعه جماعة من اتباعه النزارية فحلقت رأسه تحت ميزاب الذهب في جانب الصحن الشريف القبلي ثمّ أتت به لدارنا المعروفة بدار كاشف الغطاء وطلبت كتاباً فقهياً لدراسة ولدها المذكور فقدم لها جدي العباس الشيخ علي كتاب الشرائع للمحقق. وكان بخط جيد في ورق من الترمة.
وتذهب هذه الفرقة إلى أن الإمامة في ذرية نزار نسلاً بعد نسل حتى تقوم القيامة وإن إمامهم آقا خان الرابع من ذريته إلا أن أحكامهم وانظمتهم قد تطورت بتطور الزمن وأصبحت لا تتفق مع تنظيماتها السابقة ولا يعدون الإمام الحسن عليهالسلام في عداد أئمتهم بل ينتقلون من أمير المؤمنين علي عليهالسلام إلى ولده الإمام الحسين عليهالسلام بخلاف المستعلية.