وأما الشيعة الامامية في هذا الدور فقد نشطت عندهم الحركة العلمية وخلفوا لنا ثروة فقهية كبرى في هذا الدور رغم أن أئمتهم بدءوا يختفون عنهم في الأزمنة المتأخرة من زمن الإمام العاشر علي الهادي عليهالسلام فإنه احتجب عن كثير من الشيعة إلا عن عدد يسير من خواصه وجاء بعده ابنه الإمام الحادي عشر الحسن العسكري عليهالسلام فكان يكلم شيعته الخواص وغيرهم من وراء الستر غالباً إلا في الأوقات التي يركب فيها لدار السلطان فلما توفي سنة ٢٦٠ ه جاء بعده الإمام الثاني عشر وكان قد استتر عن أعين شيعته سنة ٢٦٦ ه.
السفراء الأربعة
وجعل بينه وبينهم السفراء الأربعة أبو عمر عثمان بن سعيد ثمّ بعده ابنه محمد بن عثمان المتوفى سنة ٣٠٤ ه ثمّ بعده