الأعم فان فهم أحكام الوقائع من بعض النصوص الدينية يحتاج إلى اعمال الرأي وبذل الوسع والجهد وهو لا محالة يصدر عن الصحابة عند عدم تيسر وصولهم للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بل ربما يرجعون لحكم العقل إذا لم يكن لديهم نص يمكن استلهام الحكم الشرعي للحادثة النازلة بهم لانسداد باب العلم فيها ومن هذا الباب ما روي من أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أذن لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن أن يجتهد فيما إذا لم يجد نصاً من الكتاب أو السنة في الواقعة التي هي محل ابتلائه وانك لتلمس الاجتهاد من بعض الصحابة عند ما أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعض الصحابة ألّا يصلي العصر إلا في بني قريظة فكان فريق منهم لم يصلوا العصر رغم فوات وقته حتى وصلوا لبني قريظة تعبداً بالنص بينما الفريق الآخر اجتهد واعمل رأيه فصلى العصر قبل الوصول لبني قريظة قبل فوات وقت العصر وقال ان المقصود الحث على الاسراع بالوصول لبني قريظة لا التعبد المحض.
إكمال الدين
وفي هذا الدور كمل بيان الأحكام الشرعية وبيان مصادرها.