وهو يبدأ من أواخر القرن السابع الهجري وينتهي بأواخر القرن الحادي عشر حيث بدأ فيه النهوض من أهل السنة بالخروج عن التقليد والتحرر من الجمود. على آراء المتقدمين تدريجاً بشكل دوائر ضيقة ثمّ أخذت تتسع شيئاً فشيئاً حيث أن تبدل الظروف والأحوال وتطور الأوضاع والحوادث وتجدد المصالح والمفاسد والمسايرة لركب الحضارة كان الناس من فقهائهم في حرج وضيق من الجمود على التقليد للمجتهدين المتقدمين واصبح من المحتم عليهم الرجوع للمصادر الفقهية الأصلية ومنابعه الأولية والخروج من التقيد بفتاوى السابقين فكان ممن استبق الباب في هذا المضمار وخرج عن التقليد ورجع لأدلة الأحكام من الكتاب والسنة ونحوها من المصادر تقي الدين السبكي الشافعي المتوفى سنة ٦٨٣ ه ونجم الدين أبو ربيع الطوني المتوفى سنة ٧١٦ هـ