السفينة
* ابن دريد* السَّفِينة ـ فَعِيلةٌ بمعنى فاعلة مُشْتق من السَّفْن ـ أى القَشْر لانها تَسْفِنُ الماء كأنها تَقْشِره* ابن دريد* والجمع سُفُنٌ وسَفَائن وحكى ابن جنى سُفُون ونظيره قُطُوف ومُنُوء جمع مَنِيئة وقد تقدّم* قال على* أما سَفَائن فعلى القياس وأما سُفُنٌ فداخل عليه لان فُعُلاً فى مثل هذا قليل وانما شبهوه بقَلِيبٍ وقُلُب وقَضِيب وقُضُب وكأنهم جمعوا سَفِينًا حين علموا أن الهاء ساقطة شبهوها بجُفْرة وجِفَار حين أجروها مجرى جُمْد وجِمَاد يعنى حُمِل ما فيه الهاء على ما لا هاء فيه وذهب بعضهم الى أن السَّفِينة فَعيلة بمعنى مفعولة من السَّفْن الذى هو القَشْر لنَحْتِها وليس بقوى اذ لو كانت كذلك لكانت سَفِينًا على غالب الامر الا أن تقول انها قد غلبت غلبة الاسماء* ابن دريد* السَّفَّان ـ مَلَّاح السفينة* أبو حاتم* الفُلْك ـ واحدٌ وجمع ومؤنث ومذكر* قال أبو اسحق* الفُلْك ـ السُّفُن واحدها فُلْكٌ وجمعها فُلْك* قال* وزعم سيبويه أنه بمنزلة أَسَدٍ وأُسْد وقياس فُعْل قياس فَعَل ألا ترى أنك تقول قُفْل وأقفال وكذلك أَسَد وآساد وفَلَك وأفلاك وفُلْك فى الجمع* قال الفارسى* اعلم ان واحد الفُلْك لم نعلم أحدا قال فيه فَلَك ولكن الواحد فُلْك وكُسِّر على فُلْك وقولُ سيبويه إنه بمنزلة أَسَد وأُسْد يريد أن فُعْلاً كُسِّر على فُعْل كما كُسّر فَعَلٌ عليه واجتمعا فى التكسير على فُعْل كما اجتمعا فى التكسير على أفعال لانهما يتعاقبان كثيرا على الشئ الواحد نحو البُخْل والبَخَل والسُّقْم والسَّقَم والعُجْم والعَجَم والعُرْب والعَرَب فلما كان على هذا فى أن لفظ التكسير جاء على لفظ الواحد قَبْلَ أن يُكَسَّر قولُهم ناقة هِجَانٌ وإبِل هِجَان ودِرْعٌ دِلَاص وأَدْرُع دِلَاص فانما دِلَاصٌ وهِجَان فى الجمع على حد ظِرَاف وشِرَاف وليس على حد كِنازٍ وضِنَاك فى حد افراده قال سيبويه وليس مثل جُنُبٍ لانك تقول هِجَانان فالحركة التى فى فُلْك فى قوله تعالى (فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) ليست على حد الحركة فى قوله عزوجل (حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ) كما أنها فى ترخيم مَنْصُور وبُرْثُن فى قول من