واذا أصاب النباتَ رِيحٌ أو بَرْدٌ فأَضَرَّبه أو شَجَرةً فحَتَّ وَرَقَها فهى مَرُوحَةٌ ومَبْرُودة وان ضَرَبت الريحُ الشجرةَ فأَيْبَسَتْها قيل عَصَرَتْها ومن آفات النبات القَفْءُ وقد قَفِئَ النبتُ وقُفِئَ وأرضٌ مَقْفُوءة ـ اذا وقع الترابُ على بَقْلِها فأَفْسَدَه فان غَسَلَه مَطَرٌ وإلَّا فَسَد ومن آفاته اليَرَقانُ يقال يَرَقانٌ وأَرَقانٌ وأُرِقَ ونبات مَيْرُوقٌ ومَأْرُوق وهو ـ اصفرارٌ يَعْتَرِيه حتى كأنَّما عليه الوَرْسُ فيُفْسِد رَطْبَه ويابسَه الا أن يَغْسِلَه مطر اذا كان خفيفا وهو يصيب النخلَ والزرعَ والشجر ومن آفاته الحُسْبانُ وهو شَرٌّ وَبَلاء وحُكِىَ «أصابَ الناسَ حُسْبانٌ» اذا أصابهم جَرَادٌ أو عَجَاجٌ وقد قال الله تبارك وتعالى فى جَنَّة رَجُلٍ (وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ) ومن آفاته الجَرَادُ وقد جَرَدَ الجَرادُ الارضَ يَجْرُدها جَرْدًا ودَبَشَها يَدْبِشُها ونَمَشَها يَنْمِشُها ويقال احْتَنَكَ الجَرادُ الارضَ ـ اذا أَتَى على نَبْتِها ولُعابُه سُمٌّ اذا أصاب البَقْلَ أَهْلَكه وأنشد
وجاء رَيْعانُ جَرادٍ مائجُهْ |
|
سَمَّ الرَّبِيعَ فاسْتَسَرَّ باهِجُه |
يعنى بالربيع النباتَ كُلَّه سَمَّه يعنى بلُعابه وقد دَادتِ الشجرةُ وغيرُها تَدَادُ وتَدُودُ ودَوَّدَتْ دَوْدًا ودِيَادًا وأَدَادَتْ وسَاسَتْ تَسَاسُ وسَوّسَتْ سِيَاسًا وسَوْسًا وأَسَاسَتْ وسِيسَتْ واسْتَاسَتْ ـ اذا وقع فيها الدُّودُ والسُّوسُ وكذلك الطعام وكلُّ شئ وكلُّ آكِلٍ شيأ فهو سُوسُهُ وان كان دُودًا واذا عَرَضَتْ لها الارَضة قيل أُرِضَ أَرْضًا وأَرِضَ أَرْضًا والارَضَةُ ضَرْبانِ ضَرْبٌ صغار مثل كِبَار الذَّرِّ وهى آفة الخشب خاصَّة وضربٌ مثل كبار النَّمْل ذوات الاجنحة وهى آفة كل شئ من خشب ونبات غير أنها لا تَعْرِض للرَّطْب وهى ذوات القوائم وتُسَمَّى العُثَّ والعِثَّ وقد تقدّم ذلك فى الحَشَرات
نعوت الكَلَا فى القلة والتفرق
* قال أبو حنيفة* اذا لم يكن النَّبْتُ وَثِيجًا قيل انما هو ـ طَفْوة واذا كان الكَلَأُ قليلا ضعيفا فهو الطُّلَاوة والمُرَاقَةُ والطُّلْهة واللُّبَاية والرَّصَدُ ـ الكَلَا