فوقَ الماءِ الواحدة قَمَصةٌ وقد تقدم أن القَمَص الجرَادُ أوّلَ ما يَخْرُج* أبو حاتم* الأُخَيْضِر ـ ذُبَاب أخْضَرُ على قدر الذِّبَّان السُّود والذُّقَط بضم الذالِ ـ الذُّبَاب الذى يكونُ فى البُيُوت والذُّقَطُ أيضا ـ ذبابٌ صغيرٌ يدخُل فى عُيُون الناس والجميع الذِّقْطان قال وقال الطائفيُّون ذو الشَّقْفَتين ـ ذُبَاب عظيمٌ يلزَمُ الدوابَّ والبَقَر* أبو عبيد* الفَرَاش ـ مثلُ البَعُوض واحدتها فَرَاشةٌ والشَّرَّان شئٌ تُسمِّيه العربُ الاذَى شِبْه البَعُوض يَغْشى الوجَه ولا يَعَضُّ الواحدة شَرَّانةٌ وهو الجِرْجِسُ والواحدة جِرْجِسَة* ابن السكيت* وقول العامَّة قِرْقِس خطأ* أبو حاتم* الزُّنْبُور والزِّنْبار والزُّنْبُورة ـ ضَرْب من الذُّبَاب لَسَّاعٌ* ابن قتيبة* اليَرَاع ـ ذُبَاب يطيرُ بالليل كأنَّه نارٌ* أبو عبيد* ذَقَط الذُّبابُ ووَنَم ـ يعنى ذَرْقَ وهو الوَنِيمُ وأنشد
لقد وَنَم الذُّبَابُ عليه حتَّى |
|
كأنَّ وَنِيمَة نُقَطُ المِدَادِ |
* ابن دريد* وَنَم وَنْما ووَنِيما قال وأنكر ذلك أبو حاتم على أنه قد جاء فى كتاب الفرق* صاحب العين* الزَّخَارِف ـ ذُبَاب صِغَار ذاتُ قوائِمَ أربعٍ تَطِير على الماء قال أوس بن حجر
تَذَكَّرَ عَيْنا من غُمَازَةَ (١) ماؤُها |
|
له حَدَبٌ تَسْتنُّ فيه الزَّخَارِفُ |
(تم الجزء الثامن ويليه الجزء التاسع وأوّله كتاب الأنواء والسماء والفلك)
__________________
(١) غمازة هي بوزن ثمامة عين ماء لبني بوّ قال ذو الرمة أعين بن بتو غمارة مورد لها حسين تحتاب الدجى أم أنالها ولا يلتفت إلى ما وقع في لسان العرب وشرح القاموس المطبوعين من إسقاط تاء غمازة وزيادة واو بعدها ولا إلى قول بعضهم إن غمازة بئر بين البصرة والبحرين وقوله في المصراع الثاني له حدب الخ الصواب فيه ما رواه أبو عبيد في معجمه وابن ميمون في منتهى إربه له حبيب تجرى عليه الزخارف وفسره أبو عبيد فقال يعني حبك الماء ورواية اين ميمون كغيره تستن فيه والصواب رواية أبي عبيد وتفسيره لأن الذباب لا يستن في الماء وكتبه محمد محمود لطف الله تعالى به آمين