القِطْعة من الطعام والشَّراب
* (كتاب الحشَرَات) *
* أبو حاتم* قال أبو خيْرةَ حَشَرة الأرضِ ـ الدوَابُّ الصِّغار منها اليَرْبُوع والضَّبُّ والوَرَلُ والقُنْفُذ والفَأْرة والزَّبَابةُ والجُرَذ والحِرْباء والعَظَايَة وأمُّ حُيَيْن والعَضْرَفُوط والطُّحَن وسَامُّ أبْرَصَ والدَّسَّاسة ـ وهى العَنَمة والشِّقْذان والثَّعْلَب والهِرُّ والأَرْنَب وقيل الصَّيْد أجمَعُ حَشَرةٌ ما نَعاظَم منه أو تَصَاغرَ وما أُكِل من الصيد فهو حَشَرة الواحدُ والجَمِيع فى ذلك سَواءٌ وأنشد
يا حَشَراتِ القاعِ من جُلَاجِلِ |
|
قدنَشَّ ما كَشَّ من المَرَاجِل |
هذا رجُل اتَّخَذَ نَبِيذا فلما نَشَّ والنَّشِيش فوقَ الكَشِيش جعَل يتوَعَّد الحَشراتِ بالتَصيُّد والأكلِ لها عند شُرْبه لذلك النَّبِيذ* أبو حاتم* وقيل الطَّير أيضا من الحَشَرة وقيل الحَشَرة ما أُكِل من بَقْل الأرضِ نحو الدَّعَاع والفَثِّ* الاصمعى* الخَشَاش ـ الشِّرَار من كل شئ وخصَّ بعضُهم به شِرَار الطيْرِ وما لا يَصِيد منها وقيل هى من الطيْرِ ومن جَمِيع دَوابِّ الأرض ما لا دِمَاغَ لها كالنَّعامة والحُبَارَى والكَرَوانِ ومُلَاعِبِ ظِلِّه
اليَرْبُوع
* قال أبو حاتم* يُقال للذَكَر اليَربُوع وللأُنْثى اليَرْبُوعة وهى تَحِيض كما تَحِيض المرأةُ وتَلِد كما تَلِد ولَها حَيَاءٌ ولبَنٌ وأطْباءٌ وأرضٌ مَرْبَعة ـ ذاتُ يَرَابِيعَ ومن ضُرُوبِها التَّدْمُرِىُّ التاء مفتوحةٌ وبعضُهم يضمُّها وبعضهم يقولُ الدُّمَارِىُّ ـ وهو الماعِز منها وهو قَصِير مجتَمِع ومنها الشُّفَارِىُّ ـ وهو الضائِنُ من اليَرَابِيع طوِيلُ القَوائِم رِخْوا للحمِ كثِيرُ الدَّسَم وقيل الشُّفَارِىُّ ذُو أذنَيْن ضَخْمتين كأنهما أذُنَا أرْنَبِ ويقال فى أُذُن الانسان إذا ضَخُمت شُفَارِيَّة وشُرَافِيَّة وقد تقدّم وقيل التَّدْمُرِىُّ اللطيفُ منها الصغِير الجِسمِ ليستْ فى ساقَيْهِ أظْفار والشُّفَارِىُّ فى ساقَيْه أظْفارٌ وأنشد
وإنِّى لأَصْطَاد اليَرابِيعَ كُلَّها |
|
شُفَارِيَّها والتَّدْمُرِىَّ المُقَصِّعا |