اختر أيهما شئت ، فقال : اخترت يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين مباركة ، ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته ...» الحديث (١) ، وقال عمر بن الخطاب : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «خلق الله آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذريته ، فقال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ؛ ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذريته ، فقال : خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون» (٢).
وقال هشام بن حكيم عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله أخذ ذرية بني آدم من ظهورهم وأشهدهم على أنفسهم ، ثم فاض بهم في كفيه ، ثم قال : هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار» (٣) وقال عبد الله بن عمرو : «لما خلق الله آدم نفضه نفض المزود فقبض قبضتين ، فقال لما في اليمين : في الجنة ، وقال لما في الأخرى في النار» (٤) ،
__________________
(١) (صحيح) رواه الترمذي (٣٣٦٨) وقال : حديث حسن غريب من هذا الوجه ا ه ، ورواه الحاكم (١ / ٦٤) وقال : حديث صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي أ. ه وأخرجه ابن حبان (٦١٣١ ـ ٦١٣٢ / إحسان) وقال الألباني في «صحيح الجامع» صحيح.
(٢) (صحيح) أخرجه أبو داود (٤٧٠٣ ـ ٤٧٠٤) ، ورواه الترمذي (٣٠٧٥) وقال : هذا حديث حسن ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بين يسار وعمر رجلا مجهول ، ورواه ابن أبي عاصم في «السنة» (١٩٦ ، ٢٠١) ، وقال الألباني : صحيح إلا «مسح الظهر» ، وانظر «الضعيفة» (٣٠٧١) ، و «الطحاوية» [٢٦٦ ، ٢٢٠].
(٣) (حسن الإسناد وهو صحيح لغيره) رواه ابن جرير الطبري في «تفسيره» (٩ / ٨٠) وابن كثير في «التفسير» (٢ / ٢٦٣). وذكره الهيثمي في «المجمع» (٧ / ١٨٧) وعزاه للبزار والطبراني وقال : وفيه بقية بن الوليد وهو ضعيف ، ويحسن حديثه بكثرة الشواهد وإسناد الطبراني حسن. أه.
(٤) (صحيح لغيره) ذكر الشيخ الألباني في «الصحيحة» عدة روايات قريبة من هذا المعنى وصححها في باب : القدر وحديث القبضتين حق ، وقال : وفي الباب عن أبي موسى ـ قلت : وهو الحديث الآتي هنا ، وفي الباب عن أبي سعيد الخدري وغيرهما فليراجعها من شاء في «مجموع الزوائد» (٧ / ١٨٦ ـ ١٨٧).
قال الألباني : إن كثيرا من الناس يتوهمون أن هذه الأحاديث ـ ونحوها أحاديث كثيرة