الصفحه ١٤٢ : .
الثالث
والأربعون : إن الله سبحانه قد
أخبر في كتابه أن ما على الرسول إلا البلاغ المبين فقال تعالى : (وَما
الصفحه ١٧٢ :
وَيُزَكِّيكُمْ
وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا
الصفحه ١٨٨ : ، وقال عبد الله بن مسعود : ما في
كتاب الله آية إلا وأنا أعلم فيما أنزلت ، وقال الحسن البصري : ما أنزل
الصفحه ٢٣٧ :
الكتاب» (١) فكان أهل العقل كلهم في مقته إلا بقايا متمسكون بالوحي. فلم
يستفيدوا بعقولهم حين فقدوا نور
الصفحه ٢٨٢ : عينيا. فالأول هو
التقدير العلمي. وهو تقدير الشيء في العلم واللفظ والكتاب. كما يقدر العبد في نفسه
ما يريد
الصفحه ٤٨٢ :
أرسل إلينا رسوله صلىاللهعليهوسلم وأنزل علينا كتابه وعصمنا من الجهالة وهدانا من الضلالة
وبصرنا من
الصفحه ٤٨٥ : : (يَمْحُوا
اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) ؛ فالمحو والإثبات
بالنسبة لما في علم الملك
الصفحه ٥٥٤ : ولا ضوء ساطع وليس
لكم إلا التعطيل والنفي لله سبحانه.
قال ابن فورك :
وإنما استوفيت هذا الفصل من كتابه
الصفحه ٥٧٣ :
وقال الإمام
الحافظ الزاهد أبو عبد الله بن بطة في كتاب «الإبانة» له (١) :
(باب الإيمان بأن الله
الصفحه ٥٧٩ : ).
(الثالثة)
إنزال منه ، كقوله
(تَنْزِيلُ الْكِتابِ
مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) (الزمر : ١) وقوله
الصفحه ٦٦٥ :
الله تعالى وسمعه
محمد من جبرائيل. وقد شفي في هذه المسألة في كتاب «خلق أفعال العباد» وأتى فيها من
الصفحه ٦٨٠ :
فقال عبد الله بن
أحمد في كتاب «السنة» قلت لأبي : يا أبت إن قوما يقولون إن الله لم يتكلم بصوت
الصفحه ٧٠٢ :
قال في أهل الطريق الثاني : (وَمِنْهُمْ
أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ وَإِنْ
الصفحه ٧٠٧ : تَعْلَمُونَ) (البقرة : ٣٠)
وقال لنبيه صلىاللهعليهوسلم (إِنَّا أَنْزَلْنا
إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ
الصفحه ٧٥٦ :
الأصول وغير ذلك ،
وكل تقسيم لا يشهد له الكتاب والسنة وأصول الشرع بالاعتبار فهو تقسيم باطل يجب