وتُسهّل إدراكها ، لأنّ المطلوب أولاً وأخيراً هو النفع والبيان لا الإلغاز والإبهام. وأشرت إلى مصادره ، وبينت أعلامه ومذاهبه ، وعلقت عليه بما يسعه ظرف الكتاب. ولم تمض مسألة من مسائل هذا الكتاب إلّا وقد ناقشت حضرة الأستاذ أو استوضحته فيها ، حتى خرج لك في هذا الثوب المتقن المرصّع المتناسق.
فأسأل الله سبحانه خلوص النية في أعمالي ، (وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ) (١) ، وأن يتقبل هذا المجهود بأحسن قبوله ، ويعمّ به النفع في محافل العلم والمعرفة ، ويطيل عمر سماحة الأُستاذ ليبقى نوراً يُشع الضياء على دروب المهتدين ، بنبيّه محمد وآله الطاهرين ، صلوات الله عليه وعليهم أجمعين.
|
حسن مكي العاملي الجمعة ، السابع من شهر ذي القعدة الحرام ١٤١٠ للهجرة |
__________________
(١) سورة الحج : الآية ٣٧.