الصفحه ٩١ :
ثمّ إنّ هناك
بديهيات أولية يبتني صحة أي استنتاج عليها ، وهي مفروضة في جميع موارد الاستدلال ،
مثل
الصفحه ١٠١ : الأُولى.
وعلى ضوء هذا ،
فالأُصول الثلاثة الأُولى مشكوكة جداً عند الاستدلال ، لاحتمال أن تكون من تضليل
الصفحه ١٠٦ :
فلم يتيسّر ، إذ
لم يكن دفعه إلّا بالدليل ، ولم يمكن نصب دليل إلّا من تراكيب العلوم الأولية.
فأعضل
الصفحه ١١٤ : النظرية ، فإنّ الطائفة الأُولى لا تذعن بشيء ، بل تشك في
جميع الأشياء ، بخلاف هؤلاء ، فإنّهم لا ينفون
الصفحه ٢١٤ : : البحث في الأوّل بحث كليٌّ ، لا يمت إلى قضية خاصة بصلة ، وإنّما
العقل يقسّم الأفكار والقضايا إلى حقّة
الصفحه ٢٢٨ :
وبذلك يظهر الجواب
عن الأمثلة الّتي تمسكوا بها ، فإنّها من الضآلة بمكان :
أمّا الأوّل : فإن
الصفحه ٢٣٥ : بنتائج التجربة فإنّه لا يستغني عن سناد عقلي أوّلي
، فهذا نفس ما أثبتناه عند البحث عن أدوات المعرفة
الصفحه ٢٣٨ : ، إلّا أنّك عرفت فيما مضى أنّها إحدى
أدوات المعرفة ، ونضيف هنا أنّها المفتاح الأول للمعرفة ، ومع ذلك لا
الصفحه ٣١٦ : ، المزيجة من حسّ وعقل ، فالأدوات العقلية المحضة أولى برعاية
شرائط انتاجها في صورها أولاً ، وموادّها ثانياً
الصفحه ٣٣٨ : الفكر.
وكما أنّ في
الحكمة النظرية قضايا غيرَ واضحةٍ من النظرة الأُولى بل تحتاج في تصديقها والإذعان
بها
الصفحه ٣٨٩ : ............................................. ١١
الفصل
الأول
تعريف
المعرفة
الفصل الأول : تعريف المعرفة
الصفحه ٦ : الإدراكات الفطرية الأولية. وانكار واحدةٍ من تلك الأدوات ، نتيجته شلُّ
الفكر الإنساني عن إدراك ما يحيط به من
الصفحه ٢٢ : ، حصوليٌّ.
والقسم الآخر للعلم
الحضوري أعلى وأنبل من الأوّل ، وهو ما يكون فيه المدرِك والمدرَك متحديْن
الصفحه ٣١ :
كالوهم ، والشك ، والظن ، والجهل المركّب.
إنّ هاهنا أمرين :
الأوّل : كون
التعريف شاملاً لكلا قسمي
الصفحه ٤٠ : على ستة أنواع بحسب الاستقراء : أوليّات
، ومشاهدات ، وتجريبيات ، ومتواترات ، وحدسيات ، وفطريات. وإليك