الصفحه ١٩٣ : من دون أن يكون للحسّ إليها سبيل ، يقولون بأنّ المفاهيم الكليّة ليست
إلّا الفرد المبهم من دون أن يكون
الصفحه ١٩٦ : ،
فالمسائل الفلسفية ، نتيجة العلوم ، ولا تختلف عن المسائل العلمية إلّا بعلو درجة
المعرفة ، فإذا كانت المعرفة
الصفحه ١٩٧ : المتنوعة ، وليس نتيجة
العلوم إلّا نفس العلوم لا غير.
وأمّا المسائل
الفلسفية فهي عبارة عمّا يأخذ لنفسه
الصفحه ١٩٨ : هذا المرض ، يأتي أوان
مرحلة التجربة ، فإنّ الفروض لا تُعلم صحتها إلّا بالتجربة ، فإذا قام المجرّبون
الصفحه ٢٠١ : يبق منها إلّا الأطلال الّتي ترشد
إليها. ولكن معرفتنا بها معرفة عقلية لا حسيّة ، وذلك لأنّ المشاهَد لنا
الصفحه ٢٠٢ : الحسيّة. ولأجل ذلك نقول
: إنّ الحسّ وإن كان من أدوات المعرفة ، ولكنه لا يورث العلم في كثير من الموارد
إلّا
الصفحه ٢٠٦ : المنجر إلى إنكار الحقائق
الخارجية أو التشكيك فيها.
فليس للفيلسوف
الموضوعي إلّا ولوج الباب الّذي ولج فيه
الصفحه ٢٠٧ : ، وبسطها إلى آفاق عليا ، ألا وهي
الاستدلال بالمرئي على غيره ، وبالآثار على ذيها ، وبالآيات على صاحبها
الصفحه ٢١٩ : الضعف ، وذلك لأنّ القضايا التاريخية وإن لم تكن موجودة في ظرف الإدراك والحكم
، إلّا أنّها موجودة في
الصفحه ٢٢٠ :
كان كذباً ، وما
ذاك إلّا لأنّ الأول مطابق للواقع المتحقق في ظرفه ، والآخر مخالف له.
وكون شيء غير
الصفحه ٢٢٦ : حقّ صحيح ، وما ذلك إلّا لأنّ الظرف الأوّل
يوحي إلينا بالقضاء الأَوّل ، والظرف الثاني يوحي إلينا بالقضا
الصفحه ٢٢٧ : الإضافية الّتي لا واقعية لها إلّا ملاحظة الإضافة
بين المقيس والمقيس عليه.
وأمّا الأُمور
الّتي لها واقعية
الصفحه ٢٣٥ : بشيء ، بل هو من سنخ العمل ، ألا وهو التجربة والاختبار.
وقد استغلت
المادية هذه النظرية لإنكار
الصفحه ٢٤٢ : ، إلّا أنّه يجب ضم معرفة أُخرى إليه وهي أنّ
نعلم أنّ هذه الثمرة لهذه الشجرة ، وأنّ التأخّر نتيجة تطبيق
الصفحه ٢٤٦ : ،
فلا يريدون إلّا ذلك ، أي الوقوف على حدود الوجود وقيوده والألوان الّتي تلوّن بها
، ولا يزال الإنسان