السيف جلده فهو المهدى وانتهى قوله هذا الى ابن الحنفية فأقام بمكة خوفا من ان يقتله المختار بالكوفة ثم ان المختار خدعته السبّابية الغلاة من الرافضة فقالوا له انت حجّة هذا الزمان وحملوه على دعوى النبوّة فادعاها عند خواصه وزعم أن الوحى ينزل عليه وسجع بعد ذلك فقال. أما وتمشّى السحاب. الشديد العقاب. السريع الحساب. الغزير الوهاب. القدير الغلّاب. لأنبشنّ قبر ابن شهاب. المفترى الكذاب. المجرم المرتاب. ثم وربّ العالمين. وربّ البلد الأمين. لأقتلنّ الشاعر المهين. وراجز المارقين. واولياء الكافرين. وأعوان الظالمين. وإخوان الشياطين. الذين اجتمعوا على الاباطيل. (١٤ ا) وتقوّلوا عليّ الاقاويل. الاخطوبى لذوى الاخلاق الحميدة. والافعال الشديدة. والآراء العتيدة. والنفوس السعيدة. ثم خطب بعد ذلك فقال فى خطبته الحمد لله الّذي جعلنى بصيرا ونوّر قلبى تنويرا والله لأحرقنّ بالمصر دورا. ولا نبشنّ بها قبورا. ولأشفينّ منها صدورا. وكفى بالله هاديا ونصيرا. ثم أقسم فقال بربّ الحرم. والبيت المحرّم. والركن المكرّم. والمسجد المعظّم. وحق ذى القلم. ليرفعنّ لى علم. من هنا الى أضم. ثم الى اكناف ذى سلم. ثم قال اما ورب السماء. لينزلنّ نار من السماء. فليحرقنّ دار أسماء. فأنهى هذا القول الى