فيمن ردّ عليه ،
وألّف فيه كتاباً أسماه : «شفاء السقام في زيارة خير الأنام». وقد كتب في مقدّمة
كتاب له اسمه : «الدرة المضيئة في الردّ على ابن تيمية» ما هذا لفظه : أمّا بعد ،
لمّا أحدث ابن تيمية ما أحدث في أُصول العقائد ، ونقض دعائم الإسلام بعد أن كان
مستتراً بتبعيّة الكتاب والسنّة مُظهراً أنّه داعٍ إلى الحقّ هاد إلى الجنة ، فخرج
عن الاتّباع إلى الابتداع ، وشذّ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع ، وقال بما
يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدّسة ....
٤. شهاب الدين ابن
حجر العسقلاني (المتوفّى ٨٥٢ ه) قال في كتابه : «الدُّرر الكامنة في أعيان المائة
الثامنة» : قام عليه جماعة من الفقهاء بسبب الفتوى الحمويّة وبحثوا معه ، ومنع من
الكلام :
ثمّ ذكر سجونه ،
وما أصدره العلماء عليه من أحكام.
٥. شهاب الدين ابن
حجر الهيتمي (المتوفّى ٩٧٣ ه) قال في ترجمة ابن تيمية : ابن تيمية عبدٌ خذله الله
، وأضلّه وأعماه وأصمّه وأذلّه. وبذلك صرّح الأئمّة الذين بيّنوا فساد أحواله وكذب
أقواله ... والحاصل أنّه لا يُقام لكلامه بل يرمي في كل وعر وحَزن ، ويُعتقد فيه
أنّه مبتدع ضالٌّ مضلٌّ غالٍ عامله الله بعدله ، وأجارنا من مثل طريقته ، وعقيدته
، وفعله.
وله كتاب حول
زيارة القبر النبوي ، ردّ فيه على ابن تيمية.
٦. النبهاني (المتوفّى
١٣٥٠ ه) قال في كتابه «شواهد الحقّ» : قد ثبت وتحقّق وظهر ظهور الشمس في رائعة
النهار أنّ علماء المذاهب الأربعة قد اتّفقوا على ردّ بدع ابن تيمية ، ومنهم من
طعنوا بصحّة نقله ، كما طعنوا بكمال عقله.
__________________