واحدٍ من الأنبياء والملائكة إلهاً مستقلاً من دون الله سبحانه ، وهذا واضح البطلان.
فما هو الحلّ؟
ما هو الحلّ والقول الفصل؟
الجواب : لقد ذكرنا أنّ الحلّ والقول الفصل هو الفرق والتمييز بين القدرة المستقلَّة والقدرة المكتسبة ، فالاعتقاد بالقدرة المستقلّة ـ لغير الله ـ يستلزم الشرك به سبحانه ، بينما الاعتقاد بالقدرة المكتسبة ـ في أيّ مجال ـ هو التوحيد بذاته.
إلى هنا تبيّن لك ـ أيّها القارئ ـ أنّ الاعتقاد بالقدرة الغيبية لدى أولياء الله تعالى لن يُرافقه الشرك بل هو التوحيد بعينه ، بشرط أن تعتبر تلك القدرة مسنَدة إلى القدرة الأزلية لله تعالى.
كما تبيّن لك بأنّه ليس معنى التوحيد أن تسند الأفعال الطبيعية إلى الإنسان ، وتسند الأفعال الغيبية إلى الله تعالى ، بل إنّ حقيقة التوحيد هي أن تسند كلّ الأفعال إليه تعالى ، وتعتبر القوى والطاقات والقدرات نابعة منه وتابعة إليه جلّ جلاله.
والآن ... آن الأوان كي نتحدّث عن الركن الثاني في هذا الفصل ـ وهو جواز طلب الأعمال الإعجازية الغيبية من أولياء الله تعالى.
طلب الأعمال الغيبية من الأولياء
هل يجوز أن تطلب من أحد أولياء الله عملاً إعجازياً؟
وهل يُعتبر هذا الطلب شركاً؟
في البداية نقول : ممّا لا يختلف فيه اثنان هو أنّ «لكلّ معلول علّة ولكلّ