وقد نسب إلى
الإمام الصادق ـ عليهالسلام ـ انّه أنشد البيتين التاليين :
تعصي الإله وأنت
تظهر حبّه
|
|
هذا لعمري في
الفعال بديع
|
لو كان حبك
صادقاً لأطعته
|
|
انّ المحب لمن
يحب مطيع
|
٢. ومن مظاهر هذا الحب ، صيانة آثارهم
وحفظ معالمهم والعناية بكلّ ما يتصل بهم حتى الاحتفاظ بما صلوا فيه من ألبسة أو
شربوا منه الماء من أوان أو استخدموه من أشياء ، وتشييد مراقدهم ، وتعمير قبورهم
... كلّ ذلك انعكاس طبيعي لهذا الحب الكامن في النفوس والود المتمكن في القلوب.
وليس هذا أمراً
مختصاً بالمسلمين ، بل الأُمم المتحضّرة المعتزّة بماضيها وتاريخها ، تسعى إلى
صيانة كلّ أثر تاريخي باق من الماضي وصيانة مراقد شخصياتهم العلمية.
إنّ القرآن الكريم
يأمرنا ـ بكلّ صراحة ـ بالحبّ والمعاملة الحسنة مع النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وأقربائه فيقول :
(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).
ومن الواضح لدى
كلّ من يُخاطبه الله بهذه الآية أنّ البناء على مراقد أهل بيت النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ونوع من أنواع إظهار الحبّ والمودّة لهم.
وهذه العادة
مُتَّبعة عند كافّة الشعوب والأُمم في العالم ، والجميع يعتبرون ذلك نوعاً من
المودَّة لصاحب ذلك القبر ، ولذلك تراهم يدفنون كبار الشخصيات السياسية والعلمية
في كنائس ومقابر مشهورة ، ويزرعون أنواع الأزهار والأشجار حولها.
__________________