٤. نجم المهتدي ورجم المقتدي : بقلم فخر بن محمّد القرشي.
٥. دفع الشبهة : بقلم تقيّ الدين الحصني.
٦. التحفة المختارة في الردّ على منكر الزيارة : بقلم تاج الدين.
هذه بعض الردود التي كُتبت ضدّ عقائد ابن تيميّة وآرائه السقيمة ، وكشفتْ عن سفاهتها وقشريَّتها.
الثانية : هجوم العلماء والفقهاء عليه ، وإصدار الحكم والفتوى بفسقه تارةً وبكفره تارةً أُخرى ، والتحذير من البدع التي أحدثها في الدين الحنيف.
ومنهم قاضي القضاة في مصر «البدر بن جماعة» فقد كتبوا إليه رأي ابن تيميّة في زيارة النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فكتب قاضي القضاة :
«إنّ زيارة النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ سنّة مستحبّة ، وقد اتّفق العلماء على ذلك ، وكلّ من يرى حرمة زيارته فيجب على العلماء زجره ونهيه عن مثل هذه الآراء ، فإن لم يردعه ذلك لزم حبسه وفضحه بين الناس حتى لا يقتدوا به».
وليس هذا القاضي الشافعي في مصر وحيداً في فتواه هذه ، بل أصدر قضاة المالكية والحنبلية فتاوى مماثلة في تفسيق ابن تيميّة والحكم بضلاله وانحرافه. (١)
وبالإضافة إلى ذلك كلّه ، فقد كتب الذهبي الّذي يُعتبر من علماء القرن الثامن الهجري ، وله تأليفات قيّمة في الحديث والرجال ـ وكان معاصراً لابن تيميّة ـ كتب رسالة ودّية إليه ينهاه فيها عن منكراته ، وشبّهه فيها بالحجّاج الثقفي في ضلاله وفساده. (٢)
__________________
(١) للتفصيل راجع كتاب «دفع الشبهة» تأليف تقي الدين الحصني.
(٢) وقد نُشرت هذه الرسالة في كتاب تكملة السيف الصقيل ص ١٩٠ ، كما نشر نصّها الشيخ الأميني في كتاب الغدير : ٥ / ٨٧ ـ ٨٩ ، فراجع.