قائمة الکتاب
الفصل الاول
لمحات من حياة مؤسس الوهابية
الفصل الثاني
الوهابيون وبناء قبورالأولياء
الفصل الثالث
بناء المسجد بجوار المراقد المشرّفة
الفصل الرابع
زيارة القبور على ضوء الكتاب والسنّة
الفصل الخامس
النتائج البنّاة لزيارة قبور الشخصيات الدينيّة
الفصل السادس
إقامة الصلاة والدعاء عند قبور الأولياء
الفصل السابع
التوسّل بأولياء الله
الفصل الثامن
النذرلأهل القبور
الفصل التاسع
تكريم مواليد أولياء الله ووفيّاتهم
الفصل العاشر
التبرّك والاستشفاء بآثاراولياء الله
الفصل الحادي عشر
التوحيد في العبادة
الفصل الثاني عشر
الاستعانة بأولياء الله تعالى في حياتهم
الفصل الثالث عشر
الاستعانة بأولياء الله بعد رحيلهم
الفصل الرابع عشر
طلب الشفاعة من أولياء الله تعالى
الفصل الخامس عشر
أدلّة الوهابيين على حرمة طلب الشفاعة
الفصل السادس عشر
الاعتقاد بالقدرة الغيبة لأولياء الله تعالى
الفصل السابع عشر
الحلف على الله تعالى بحقّ الأولياء
الفصل الثامن عشر
الحلف بغير الله تعالى
الفصل التاسع عشر
الاستعانة بأولياء الله تعالى
الفصل العشرون
في البكاء على الميت قبل الدفن وبعده
خاتمة المطاف
إلقاء الأضواء
على زيارة النساء
أدلة المانعين
إعدادات
الوهابيّة في الميزان
الوهابيّة في الميزان
المؤلف :الشيخ جعفر السبحاني
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات :344
تحمیل
إلى ثلاثة مساجد ...» فإنّه لا يعني أنّ شدّ الرحال إلى المساجد الأُخرى حرام ، بل معناه أنّ المساجد الأُخرى لا تستحقّ شدّ الرحال إليها ، وتحمّل مشاق السفر من أجل زيارتها ، لأنّ المساجد الأُخرى لا تختلف ـ من حيث الفضيلة ـ اختلافاً كبيراً. (١)
فالمسجد ـ سواء كان في المدينة أو في القرية أو في المنطقة ـ لا يختلف مع الآخر فثواب إقامة الصلاة في المسجد الجامع في أيّ بلد من البلاد واحد ، فلا ملزم للسفر عندئذٍ لإقامة الصلاة في جامع مثله. وعليه فلا داعي إلى أن يشدّ الإنسان الرحال إليه ، أمّا إذا شدّ الرحال إليه فليس عمله هذا حراماً ولا مخالفاً للسُّنّة الشريفة.
ويدلّ عليه ما رواه أصحاب الصحاح والسُّنن :
«كان رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ يأتي مسجد قُبا راكباً وماشياً فيصلّي فيه ركعتين».
ولنا أن (٢) نتساءل : كيف يمكن أن يكون شدّ الرحال وقطع المسافات من أجل إقامة الصلاة ـ مخلصاً لله ـ في بيتٍ من بيوته سبحانه حراماً ومنهياً عنه؟!!
__________________
(١) إلّا مسجد الكوفة فقد ورد في فضله أحاديث كثيرة ولا يخفى أنّ المساجد الأُخرى تختلف في الفضيلة ـ كمسجد السوق والقبيلة ـ لكن النهي إنّما هو السفر من مسجد إلى مسجد مثله دون السفر من مسجد القبيلة إلى جامع البلد.
(٢) صحيح مسلم : ٤ / ١٢٧. وراجع في هذا المعنى صحيح البخاري : ٢ / ٧٦ ، السنن للنسائي المطبوع مع شرح السيوطي : ٢ / ٣٧.