السلام و» : هو
قول «البغدادية» : من المعتزلة «والجويني والرازي والغزالي» : وهؤلاء من المجبرة فقالوا : «لا يحدّ لاختلاف المعلومات ذاتا» : أي في ذواتها
أي أشخاصها إذ ذات زيد خلاف ذات عمرو «وماهية» : أي : وماهياتها أي حقائقها مختلفة
فإن حقيقة الجسم خلاف حقيقة العرض وهذا «عند السيد حميدان نظرا منه إلى أنه» : أي
العلم «يطلق عليها» : أي على المعلومات «وجمعها» : في حدّ واحد «متعذر ، ولجلائه»
: أي لجلاء العلم «عند البغدادية والرّازي فتعذر حده لذلك ، ولخفاء جنسه وفصله عند
الجويني والغزالي».
فتعذّر حدّه أيضا
، وحكى السيد إبراهيم بن محمد «صاحب الفصول عن أئمتنا و»: هو قول «البصرية بل يحد»
: العلم إذ هو خلاف المعلومات وجنسه وفصله واضحان «فهو اعتقاد» : هذا جنسه الشامل
للعلم والظن «جازم» : هذا فصل أول يخرج الظن «مطابق» : وهذا فصل ثان يخرج الجهل
المركب قال عليهالسلام : «قلت : وليس بجامع لأنّ علم الله» : أي إدراكه للمدركات «ليس
باعتقاد» : لأنّ الاعتقاد طويّة القلب وذلك يستحيل في حق الله تعالى.
قال عليهالسلام : «ويمكن أن يقال : هو إدراك تمييز» ليخرج نحو إدراك
البهائم «مطابق» : ليخرج الجهل المركب «بغير الحواس» : وما يلحق بها كالوجدان
للألم واللّذّة ليخرج ما أدرك بها كالملموس والمشموم والمسموع والمبصر والمطعوم
والألم واللّذّة «سواء توصل إليه» : أي إلى ذلك الإدراك المطابق «بها» : أي
بالحواس الخمس وما يلحق بها كما في حقنا «أم لا» : كما في حق الباري تعالى.
قال عليهالسلام : وهذا الحد إنّما يصدق على إدراك المعلومات لا على
المعلومات ولا على ما يدرك به إذ العلم يطلق على المعلومات وعلى إدراكها ، تقول :
علمت الشيء حين تدركه بعقلك ، وعلى ما يدرك به المعلومات ، فنحن نعلم بعلم ركبه
الله فينا.
قال : وهذا على
سبيل المجاراة لمن حد العلم. انتهى.
__________________