والكراهات ،
والظنون ، والأفكار.
قالوا : وتنقسم
إلى مدرك وهي الخمسة الأول والصوت والألم ، وغير مدرك وهو سائرها.
وتنقسم أيضا إلى
مقدور لله فقط وهي الاثنا عشر الأول.
وإلى مقدور للعباد
أيضا وهي العشرة الباقية.
قالوا : وتنقسم
أيضا إلى ما لا يوجب وهي المدركات ، وإلى ما يوجب وهو سائرها.
وتنقسم أيضا إلى
باق وهو ما عدا الصوت والألم من المدركات والرطوبة واليبوسة والحياة والقدرة
والكون والتأليف واللّازم من الاعتمادات وغير باقية وهو سائرها ، إلى غير ذلك من القسمة. انتهى ما ذكره القرشي.
ومرادهم بالباقي
ما يبقى وقتين فصاعدا.
قلت : وعدّ الإمام
أحمد بن سليمان عليهالسلام الضّياء والظلمة من جملة الأعراض.
وأرادوا بالفناء
ما زعموه من أنه عرض يخلقه الله لإفناء العالم مضادّ له وسيأتي إبطاله إن شاء الله
تعالى.
وأرادوا بالأكوان
والعلم والقدرة المعاني التي زعموها في الأجسام الموجبة بزعمهم كنحو الحركة
والسكون والعلم الموجب للعالميّة والقدرة الموجبة للقادريّة ، وقد مرّ إبطالها في
فصل المؤثرات.
وأيضا : فإنا لا
نجد طريقا إلى العلم بالكون الذي زعموه مؤثرا في الحركة والسكون ونحوهما ، وإنما نجد
المؤثر فيها الفاعل لأن الطرق التي توصل إلى العلم بالأشياء إمّا العقل أو الحواس
الظاهرة أو إدراك النفوس أو دليل الشرع ، فمن ادّعى علم شيء من غير هذه الطرق فقد
أحال وهذا الكون الذي زعموه لا يدرك بأيها فبطل وجوده فضلا عن تأثيره ثم نقول :
__________________