والذي يدل على جهلكم الفاضح بقدر الرسول صلىاللهعليهوسلم وبحقيقة النفس الانسانية ، وكيف تفارق البدن عند الموت فتزول عنه الحياة ولا تعود إليه الا عند البعث ، فمن كان هذا القدر من المعرفة هو مبلغ علمه فليستحي من نفسه وليلذ بالصمت والكتمان حتى لا يظهر للناس جهله فيكون كلامه مثارا للسخرية والازدراء من جميع العقلاء.
* * *
ولقد أبان الله أن رسوله |
|
ميت كما قد جاء في القرآن |
أفجاء أن الله باعثه لنا |
|
في القبر قبل قيامة الأبدان |
أثلاث موتات تكون لرسله |
|
ولغيرهم من خلقه موتان |
اذ عند نفخ الصور لا يبقى امرؤ |
|
في الأرض حيا قط بالبرهان |
أفهل يموت الرسل أم يبقوا اذا |
|
مات الورى أم هل لكم قولان |
فتكلموا بالعلم لا الدعوى وجيب |
|
وا بالدليل فنحن ذو أذهان |
أو لم يقل من قبلكم للرافعي الأ |
|
صوات حول القبر بالنكران |
لا ترفعوا الأصوات حرمة عبده |
|
ميتا كحرمته لدى الحيوان |
قد كان يمكنهم يقولوا أنه |
|
حي فغضوا الصوت بالاحسان |
لكنهم بالله أعلم منكم |
|
ورسوله وحقائق الايمان |
ولقد أتوا الى العباس يست |
|
سقون من قحط وجدب زمان |
هذا وبينهم وبين نبيهم |
|
عرض الجدار وحجرة النسوان |
فنبيهم حي ويستسقون غ |
|
ير نبيهم حاشا أولي الايمان |
الشرح : ولقد أخبر الله في كتابه أن رسوله صلىاللهعليهوسلم بشر يموت كما يموت البشر ، قال تعالى : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) [الزمر : ٣٠] وقال : (وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ) [الأنبياء : ٣٤] وقال : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) [آل عمران : ١٤٤].