فيرونه من بعد كشف حجابه |
|
جهرا روى ذا مسلم ببيان |
ولقد أتانا في الصحيحين اللذي |
|
ن هما أصح الكتب بعد قران |
برواية الثقة الصدوق جري |
|
ر البجلي عمن جاء بالقرآن |
ان العباد يرونه سبحانه |
|
رؤيا العيان كما يرى القمران |
فإن استطعتم كل وقت فاحفظوا ال |
|
بردين ما عشتم مدى الأزمان |
ولقد روى بضع وعشرون امرأ |
|
من صحب أحمد خيرة الرحمن |
أخبار هذا الباب عمن قد اتى |
|
بالوحي تفصيلا بلا كتمان |
وألذ شيء للقلوب فهذه الأخبار مع أمثالها هي بهجة الايمان الشرح : أو ما سمعت منادي الإيمان وهو رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يخبر عن ذلك المنادي الذي ينادي أهل الجنة : «يا أهل الجنة إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيّ على زيارته ، فيقولون سمعا وطاعة وينهضون إلى الزيارة مبادرين ، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم فيستوون على ظهورها مسرعين حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعدا وجمعوا هناك فلم يغادر الداعي منهم أحدا أمر الرب تبارك وتعالى بكرسيه فنصب هناك ثم نصبت لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة وجلس أدناهم ـ وحاشاهم أن يكون فيهم دنيء ـ على كثبان المسك ما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا ، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم واطمأنت بهم أماكنهم نادى المنادي : يا أهل الجنة أن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون ما هو؟ ألم يبيّض وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار ، فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنة ، فرفعوا رءوسهم فإذا الجبار جلا جلاله وتقدست أسماؤه قد أشرف عليهم من فوقهم وقال : يا أهل الجنة سلام عليكم ، فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول : يا أهل الجنة ، فيكون أول ما يسمعون منه تعالى : أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني؟ فهذا يوم المزيد ،