مقبولة منجية لصاحبها من عذاب الله ، قال تعالى : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف : ١١٠] ، وأما حق الرسول فهو أن يطاع ويتبع ويقبل قوله ويرضى بحكمه.
قال تعالى : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) [النساء : ٨٠] وقال : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) [آل عمران : ٣١] وقال : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [النساء : ٦٥].
ومن حقه أنه إذا أمر بأمر كان تنفيذه واجبا لا يجوز التخيير ولا التردد فيه قال تعالى: (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) [الأحزاب : ٣٦] وقال سبحانه : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) [النور : ٦٣].
* * *
من قال قولا غيره قمنا على |
|
أقواله بالسبر والميزان |
إن وافقت قول الرسول وحكمه |
|
فعلى الرءوس تشال كالتيجان |
أو خالفت هذا رددناها على |
|
من قالها من كان من إنسان |
أو أشكلت عنا توقفنا ولم |
|
نجزم بلا علم ولا برهان |
هذا الذي أدى إليه علمنا |
|
وبه ندين الله كل أوان |
فهو المطاع وأمره العالي على |
|
أمر الورى وأوامر السلطان |
وهو المقدم في محبتنا على ال |
|
أهلين والأزواج والولدان |
وعلى العباد جميعهم حتى على الن |
|
فس التي قد ضمها الجنبان |
* * *