فاستعمله النبيّ صلىاللهعليهوسلم على من أسلم من قومه ، وتلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم (١) ، كان يقاتل بهم ثقيفا ، لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه حتى يصيبه (٢).
قال ابن عساكر : شهد مالك بن عوف فتح دمشق. وله بها دار (٣).
* * *
وقال أبو عاصم : ثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان ، أخبرني عمّي عمارة بن ثوبان ، أن أبا الطّفيل أخبره قال : كنت غلاما أحمل عضو البعير ، ورأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقسم لحما بالجعرانة ، فجاءته امرأة فبسط لها رداءه. فقلت : من هذه؟ قالوا : أمّه التي أرضعته.
وروى الحكم بن عبد الملك ، عن قتادة قال : لمّا كان يوم فتح هوازن جاءت امرأة [١١٠ ب] إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : أنا أختك شيماء بنت الحارث. قال : «إن تكوني صادقة فإنّ بك منّي أثرا لن يبلى». قال : فكشفت عن عضدها. ثم قالت : نعم يا رسول الله ، حملتك وأنت صغير فعضضتني هذه العضّة. فبسط لها رداءه ثم قال : «سلي تعطي ، واشفعي تشفّعي» (٤). الحكم ضعّفه ابن معين (٥).
__________________
= بمعنى العرين. ورواية ابن هشام والواقدي : الهباءة ، وهي الغبارة يثور عند اشتداد الحرب. خادر : مقيم في عرينه.
(١) ثمالة وسلمة وفهم : بطون من الأزد من القحطانية.
(٢) سيرة ابن هشام ٤ / ١٥٣ ، والمغازي للواقدي ٣ / ٩٥٥ ، ٩٥٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٨٩.
(٣) في تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (٢ / ١٣٥) : الدار التي على شارع دار البطيخ الكبير التي فيها البناء القديم تعرف بدار بني نصر ، كانت كنيسة للنصارى فنزلها مالك بن عوف النصري أول ما فتحت دمشق فعرفت به.
(٤) ينظر عن شيماء : الاستيعاب ٤ / ٣٤٤ ، وأسد الغابة ٥ / ٤٨٩ ، والإصابة ٤ / ٣٤٤ رقم (٦٣٣).
(٥) قال فيه : ليس بشيء. (التاريخ ٢ / ١٢٥ رقم ١٣٣٢).