قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام [ ج ٢ ]

535/821
*

لأرجعنّ إلى محمد ، فرجع عكرمة مع امرأته ، فدخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبايعه ، وقبل منه.

ودخل [٩٤ أ] رجل من هذيل على امرأته ، فلامته وعيّرته بالفرار ، فقال :

وأنت لو رأيتنا بالخندمه

إذ فرّ صفوان وفرّ عكرمة

 قد لحقتهم السّيوف المسلمة

يقطعنّ كلّ ساعد وجمجمة

لم تنطقي في اللّوم أدنى كلمه (١)

وكان دخول النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة في رمضان. واستعار النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم من صفوان فيما زعموا مائة درع وأداتها ، وكان أكثر شيء سلاحا.

وأقام النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة بضع عشرة ليلة.

وقال ابن إسحاق (٢) : مضى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى نزل مرّ الظّهران في عشرة آلاف. فسبّعت سليم ، وبعضهم يقول : ألّفت سليم ، وألّفت مزينة (٣). ولم يتخلّف أحد من المهاجرين والأنصار.

وقد كان العبّاس لقي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببعض الطريق. قال عبد الملك ابن هشام : لقيه بالجحفة (٤) مهاجرا بعياله.

__________________

(١) الخبر والشعر في المغازي لعروة ٢١٢ وانظر سيرة ابن هشام ٤ / ٩٢ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٥٨ ، ونهاية الأرب ١٧ / ٣٠٦ ، وعيون الأثر ٢ / ١٧٣ ، وعيون التواريخ ١ / ٣٠٠ والبداية والنهاية ٤ / ٢٩٧ وقال عروة : رواه الطبراني ، وهو مرسل ، وفيه ابن لهيعة ، وحديثه حسن ، وفيه ضعف. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٦ / ١٧٤ ، ١٧٥ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٢٤١ ، ٢٤٢ ، والقاضي المكيّ الفاسي في شفاء الغرام ٢ / ٢٢٢.

(٢) سيرة ابن هشام ٤ / ١٠٦.

(٣) سبّعت سليم ، يعني كانوا سبعمائة ، وألّفت : كانوا ألفا.

(٤) الجحفة : قرية على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل ، وهي أحد المواقيت وكانت تسمّى مهيعة ، فاجتحفها السيل في بعض الأعوام فسمّيت الجحفة. (معجم البلدان ٢ / ١١١).